مسؤولة أميركية: نعمل على تخفيض معدل الخصوبة والإنجاب في مصر

مصر

قالت مسؤولة في الولايات المتحدة الأميركية، إن بلادها تسعى لتخفيض معدل الخصوبة في مصر، من أجل ضبط الازدياد السكاني.

نقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" عن شيري كارلين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قولها إنها تسعى مجددا لمساعدة مصر على تقليل معدل الخصوبة للسيطرة على الزيادة السكانية مثلما حدث في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأضافت: "نعرف أن برنامج المساعدات الأمريكية لتنظيم الأسرة  أحدث تأثيرا هائلا في الماضي" في إشارة  إلى انحفاض معدلات الخصوبة من 5.8 إلى 3 فحسب في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

وأردفت: "نستعد مجددا أن نكون جزءا من حل مشكلة زيادة معدل الخصوبة".

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعهدت بمساعدة مصر بمبلغ 19 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لدعم العيادات والمنظمات غير الربحية في شراء المزيد من أدوية منع الحمل وتحسين المستوى الصحي للمرأة.

كما تعهد صندوق السكان التابع للأمم المتحدة بتنخصيص 6 ملايين دولار لمصر هذا العام لصالح خدمات تنظيم الإنجاب.

وأردفت الصحيفة الأمريكية أن الاقتصاد المتعثر يجبر السلطات المصرية على أن تتسم بالمباشرة بشأن برامج تنظيم الأسرة.

وأشارت "يو إس إيه توداي" إلى أن موضوع الإنجاب يعد الأكثر خصوصية في دولة مسلمة تتمسك بالتقاليد مثل مصر.

وبينما كسر التعداد السكاني حاجز 100 مليون نسمة، دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي حملة "كفاية اتنين" للسيطرة على الزيادة السكانية، بحسب الصحيفة.

الحملة، التي تدعمها كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة ليست في قسوة نظيرتها الصينية التي تفرض حدودا إنجابية صارمة.

وبدلا من ذلك، تسعى السلطات إلى إقناع الأزواج الشباب بالاكتفاء بإنجاب طفلين.

وقال السيسي العام الماضي أثناء مؤتمر شبابي: "أكبر خطرين يواجهان مصر هما الإرهاب والنمو السكاني، حيث تقلل التحديات فرص مصر في المضي قدما".

وانخفض معدل البطالة إلى مستوى 10.6 % في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ 11.3 % في ذات الفترة من العام المنصرم وفقا لأحدث الإحصائيات الحكومية.

ونوه التقرير إلى  أن مصر ما زالت في حاجة إلى خلق وظائف لحوالي مليون شخص سنويا يدخلون سوق العمل.

وأردفت الصحيفة: "مصر بالفعل على خط الفقر المائي، الذي تعرفه الأمم المتحدة باعتباره الندرة الحادة من المياه".

وأشارت إلى أن المشكلة قد تتزايد سوءا مع بدء إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة في وقت لاحق من هذا العام في عملية ستؤثر على حجم تدفق مياه النيل التي تصل إلى مصر".

وبالإضافة إلى الحملة الإعلامية التي تشجع على إنجاب عدد أقل من الأطفال، فإن حملة "كفاية اتنين" توفر الرعاية الصحية للأمهات والأطفال بالإضافة إلى دعم نقدي لحوالي 1.15 مليون امرأة ينتمين للعائلات الأفقر.

واستطرد التقرير: "دعوة الحكومة لإنجاب أطفال أقل تتزامن مع الزيادة الحادة في أسعار الغذاء والنقل في أعقاب قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار الذي اشترط تخفيض دعم الدولة للبنزين والكهرباء والماء، بالإضافة إلى تعويم الجنيه".

روزي باخوم، 25 عاما، تعيش في سوهاج وأنجبت طفلا واحدا قالت "لقد سمعت عن الحملة في فيسبوك. العدد النموذجي للأطفال في المناطق الريفية بصعيد مصر ما زال 4 من أجل مساعدة الآباء على العمل في الأراضي".

واستدركت: "ولكني أعتقد أن البرنامج سيكلل بالنجاح لأن الظروف الاقتصادي تجبرنا على تكوين عائلات أقل عددا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد