كيف تتخلص من ضغوط العمل فور عودتك لبيتك؟
عند الوصول إلى البيت مساءً وفي رأسك تدور الأفكار حول الكثير من مهمات العمل التي لم تنهِ منها بعد، هل تستطيع أن تستريح وأنت بهذه الحالة؟ بالطبع لا، بل ستشعر بالقلق والتوتر وتفقد راحة البال.
ووفقا لدراسة أجريت في جامعة بول بالولايات المتحدة، هناك حيلة بسيطة يمكنك استخدامها قبل مغادرة العمل تساعدك على الشعور بالاسترخاء التام عند العودة إلى المنزل. هذه الحيلة عبارة عند تدوين خطة لكيفية التعامل مع المهام المتبقية خلال الأيام التالية.
ويقول مؤلف الدراسة الدكتور براندون سميت إن وجود قائمة طويلة من المهام التي يجب إنجازها تشكل عبئًا ثقيلًا على الحالة النفسية للموظف إذا لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية إنجاز تلك المهام، لكنك إذا طورت إستراتيجية أو خطة محكمة تظهر كيفية إنجاز كل مهمة، فإن تلك المهام لن تثقل كاهلك ولن تشكل أي عقبة في طريق الإحساس بالراحة النفسية بعد الخروج من العمل.
إضافة إلى أن الالتزام بإنجاز مهمة معينة بطريقة محددة، سواء عبر كتابتها في دفتر يوميات أو في تطبيق هاتفي لتنظيم العمل، يصنع شيئًا من المسؤولية داخلك، الأمر الذي يؤدي إلى اتباع تلك الخطط بالفعل، بدلًا من أن تبقى مجرد أفكار تدور في رأسك.
ومن الضروري أن تعرف أن الخطة المنشودة لا يجب أن تكون معقدة أو بها كثير من التفاصيل. عليك فقط أن تحدد الزمان والمكان والكيفية التي ستنهي بها المهمة المطلوب إنجازها.
مثال على هذه الفكرة: لديك مهمة الآن عبارة عن كتابة تقرير النفقات الخاص بالمؤسسة التي تعمل فيها، ولكن الساعة دقت السادسة وانتهى وقت العمل، ولابد من المغادرة إلى البيت حتى تلحق الغداء مع الأسرة. قبل أن تغادر، خذ دقيقة واحدة لتحديد وقت تكتب فيه التقرير غدًا أو في الأسبوع القادم، المهم أن تحدد الوقت، ثم اكتب بعض الملاحظات حول كيفية إتمام المهمة، مثل استشارة المدير في شأن معين أو غلق أبواب المكتب ومنع دخول أي شخص إلا بعد الانتهاء من التقرير، أو أي من الملاحظات التي تراها مهمة.هذه الدقيقة ستحميك من الشعور بالقلق والتوتر عند الذهاب إلى البيت، ولهذا لن تأتي إلى المكتب صباحًا، وأنت مرغم تشعر بالتقصير، بل ستأتي وأنت تشعر بالنشاط والحيوية والرغبة في الإنجاز.