أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية رباح مهنا، أن الجبهة أبلغت حركة حماس بموقفها من المقترحات الإنسانية لحل مشاكل قطاع غزة ، معتبرا في سياق آخر أن "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير فاقدة للمصداقية".

وقال مهنا في حديث خاص لوكالة "سوا" الإخبارية، اليوم الاثنين، إن قيادة الجبهة أكدت خلال لقاءها مع حماس، الأربعاء الماضي، على مواقفها التي تقضي بحل القضايا السياسية أولا، ثم في ذات الوقت حل القضايا الإنسانية، مستدركا "ولكن ليس على حساب القضية السياسية الرئيسية".

وأشار مهنا إلى أن الشعبية ترفض أي صفقة تقضي بحل المشاكل الإنسانية في غزة على حساب القضايا السياسية الرئيسية.

وأضاف:" نشعر ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة نتيجة الحصار والفقر والبطالة وتردي الخدمات والكهرباء والمياه من منطلق أن تخفيف المعاناة عن المواطنين جزء من تعزيز صمود الناس لمواجهة صفقة القرن ".

وتابع:" قضيتنا سياسية، ومسيرات العودة انطلقت منذ أشهر من أجل حق العودة بمعني التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتقرير المصير وفك الحصار عن غزة".

وجدد التأكيد على موقف الجبهة الشعبية الرافض لتغليب القضايا الحياتية الإنسانية رغم أهميتها على حساب قضايا سياسية.

وحذر مهنا من الانجرار إلى أي "خطوات تحت مسميات إنسانية تعزز فصل غزة عن الضفة".

أقرأ/ي المزيد:الرئيس عباس يسعى لتشكيل حكومة بمشاركة حماس وبرئاسة فياض

في ذات السياق، طالب مهنا الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية "بفك الإجراءات عن قطاع غزة لتعزيز صمود المواطنين".

وأردف القيادي في الشعبية: "هناك نقطتان مهمتان لتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة المخاطر وصفقة القرن وفصل غزة عن الضفة: أولها إنهاء الانقسام وتكريس الوحدة الوطنية، وثانيا تجديد المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وحول الورقة التي ستقدمها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أجل المصالحة، قال مهنا:" نحن لا نقر بمخرجات المؤتمر الأخير اللا توحيدي، ولا نقر باللجنة التنفيذية، وهي فاقدة للإرادة والمصداقية"، وفق تعبيره.

وأضاف:" رغم ذلك نتمنى أن يكون هذا الكلام صحيح وسنعمل على هذا الموضوع".