منصور للمجتمع الدولي: عليكم التحرك لحماية القدس ومنع الانفجار

مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور

قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن " القدس تعني لنا كل شيء، وهي قلب الإنسانية"، مطالبًا المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات جادة ويتحرك لحمايتها، ومنع الانفجار.

وأضاف منصور في كلمة له أمام المؤتمر الدولي الخامس حول القدس في الرباط أن "الشباب المقدسي يعاني يوميا من البطالة والتمييز العنصري والتطهير العرقي وهي معاناة متصلة بمعاناة الشعب الفلسطيني كله والذي يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته".

وذكر أن "المقدسيين خرجوا العام الماضي ضد قرار الحكومة الإسرائيلية وضع بوابات إلكترونية أمام مداخل الحرم المقدسي وامتنعوا عن الصلاة داخل الحرم ما لم ترفع البوابات، كما أغلقوا كنيسة القيامة واعتكفوا عن الصلاة فيها رفضا لقرار نتنياهو فرض ضرائب على الكنائس".

وتابع:  وهو ما أجبر الحكومة الإسرائيلية التراجع عن قراراتها خاصة في ظل الحراك العالمي الضاغط والمتعاطف مع الفلسطينيين الذي ترافق مع تلك الأحداث، ما يعني أن الموقف الأممي قادر على وقف الانتهاكات الإسرائيلية وإنهاء الصراع فيما لو توفرت الإرادة الكافية".

وشكر منصور في كلمته شعوب العالم التي تقف إلى جانب فلسطين وفي مقدمتها المملكة المغربية التي استضافت المؤتمر والملك محمد السادس رئيس لجنة القدس والذي وجه رسالة سامية إلى الأسرة الدولية في الجلسة الافتتاحية شدد فيها بشكل واضح على ضرورة تمسك العالم بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على الأراضي المحتلة عام 1967، والتأكيد على التزام المملكة بالدفاع عن القضية الفلسطينية كثابت من ثوابت سياستها.

وقال منصور "إن شعبنا الفلسطيني شعب متسامح ولا يخشى من الاختلاف والحوار والانفتاح على جميع الأطراف، كما أننا نعلم أن هناك تبايانات في المواقف الدولية إزاء الصراع، إلا أن تعنت دولة الاحتلال وما تمارسه من إجراءات غير قانونية بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم أدى إلى انغلاق الفرص أمام الحل". 

وأضاف: لطالما دعونا الإسرائيليين للتفاوض على إقامة دولة على أراضي عام 67 وفق القرارات الدولية، لكن تل أبيب كانت دائما ترفض وتعطل مسار التسوية السلمية وتتذرع بذرائع غير منطقية فيما تمضي في تطبيق مخططاتها التوسعية وسياساتها العنصرية".

وتابع منصور "إن موقف واشنطن في ظل عهد إدارة ترمب أدى إلى تعطل المفاوضات بالكامل وهي تتحمل المسؤولية عن ذلك لا سيما بعد نقل سفارتها إلى القدس، وهو الموقف المنحاز الذي ينذر بالخطر وتفاقم الأوضاع التي قد تهدد استقرار المنطقة والعالم بأسره". 

ولفت إلى أن ذلك "يقتضي من العالم بذل جهود مضاعفة ومشتركة لإنقاذ حل الدولتين وإنهاء الصراع، خاصة وأن الشعب الفلسطيني ضاق ذرعا ونفد صبره ولا يستطيع البقاء صامتا إزاء ما يرتكب بحقه من انتهاكات تتناقض مع كل الشرائع والمواثيق الإنسانية". 

وأشار إلى أن الموقف الأميركي الراهن لا يهدد مصير الفلسطينيين وحدهم بل يهدد أيضا مستقبل السلام لكل شعوب المنطقة ويهدد الإسرائيليين واستقرارهم، مذكرا بموقف الإدارة الأميركية نهاية فترة ولاية الرئيس باراك أوباما حين امتنعت عن التصويت ولم تستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار الأممي 2334 الذي يجرم الاستيطان ويحتم وقفه، حيث قال وزير خارجية واشنطن حينها جون كيري "نحن نريد حماية إسرائيل من نفسها".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد