تحركات عربية لإتمامها

صحيفة إسرائيلية: تسوية مع حماس السبيل الوحيد لتغيير المعادلة بغزة ولكن!

مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة- توضيحية

عدّت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن السبيل الوحيد لتغيير المعادلة القائمة حاليًا في غزة ، هو تحقيق تسوية بين حماس وإسرائيل، لافتةً إلى وجود تحركات عربية للقيام بذلك "لكن هناك تخوف أن تسبق الصواريخ هذه التحركات".

وقال المحلل العسكري يوآف ليمور في مقال له بالصحيفة العبرية اليوم الجمعة إن "تزايد إطلاق القذائف والصواريخ من قطاع غزة، على مستوطنات الغلاف، هي خطوة أخرى في الطريق إلى مواجهة جديدة بين إسرائيل وحماس، غير المعنيتين بها".

وأضاف أن "حماس تطلق الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم، والجيش الإسرائيلي يحاول منعها ويضطر كل مرة إلى رفع مستوى الرد، بالمقابل ترد حماس بالمزيد من إطلاق الصواريخ والقذائف".

اقرأ/ي أيضًا: حماس:  مسيرة العودة  ستظل ماضية حتى رفع حصار غزة

ولفت إلى أن "مثل هذا الوضع ليس سليماً؛ لأنه يترك الكثير للصدفة"، موضحًا أن "سقوط طائرة ورقية في منزل، أو مقتل متظاهر فلسطيني في هجوم إسرائيلي، قد يجر رداً يؤدي إلى التصعيد".

وحسب ليمور، فإن إسرائيل تقول إنها تحرص على الامتناع عن التصعيد، لكنها تقترب بالتدريج من النقطة التي سيصعب عليها فيها أن تتحكم بالأمور. 

وتابع: إذا كانت الهجمات في البداية تتم بمحاذاة سيارات رؤساء الخلايا، فإن السيارات نفسها باتت تتعرض الآن للهجوم، مبينًا أن "هذا لا يزال يشكل خطرا على الاقتراب من التصعيد غير المرغوب به للطرفين".

ووفق ليمور، فإن الجانب الهجومي هو فقط جزء واحد من الحل الإسرائيلي، أما الجزآن الآخران فهما جهد تكنولوجي، ونشاط مكثف في الأراضي الإسرائيلية لتقليص أضرار الحرائق.

وألمح إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، "يؤمنون أن هذا الجهد يعطي ثمارًا جزئية منذ الآن، والدليل هو الانخفاض في عدد الحرائق"، مشيرًا إلى أنهم "يعتقدون أن حماس تم ردعها".

وعدّ ليمور أن "هذا تقدير متفائل قليلاً ومبكر قليلاً"، منوها إلى أن "مكافحة ظاهرة الطائرات الورقية لم يتم حسمه بعد، وقد يؤدي إلى الانزلاق الى القتال مجددا إذا لم يتم إيجاد حل له".

واستدرك قائلًا : "لكن حتى لو وجد حل لموضوع الطائرات الورقية، فحماس لن تتراجع عن مواقفها، ولأول مرة منذ أشهر يوجد لدى حماس إحساس بأن نضالها يعطي ثماره".

وحذر من أن التفسير غير الصحيح للأمور من شأنه أن يؤدي بحماس إلى الاستنتاج بأن عليها أن تزيد من نشاطاتها على طول الجدار كي تحقق المزيد من الإنجازات، معتبرًا أن "هذا سيؤدي بالضرورة إلى رد إسرائيلي مضاد، نهايته كما قلنا، تصعيد محتم"، بحسب "عكا للشؤون الإسرائيلية".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد