قمة استخبارية سرية عقدت في العقبة ضمت اسرائيل والسعودية ومصر والاردن والسلطة، ماذا بحثت؟

مدينة العقبة الاردنية

عقدت قمة استخبارية سرية في مدينة العقبة الاردنية ضمت رؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من اسرائيل ومصر والسعودية والاردن والسلطة الفلسطينية، بحسب ما كشفته صحيفة فرنسية اليوم الخميس.

وأبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماماً بالغاً بما كشفته المجلة الأمنية الفرنسية المتخصصة في شؤون الأمن "إنتجلنس أونلاين" من أن "قمة استخبارية" عقدت في العقبة الأردنية وجمعت رؤساء أجهزة الاستخبارات في كل من: إسرائيل، السعودية، مصر، الأردن، والسلطة الفلسطينية.

وكشفت الصحيفة الفرنسية عن اجتماع سري انعقد قبل أيام في مدينة العقبة الأردنية وضم ممثلين عن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) وأجهزة استخبارات عدد من الدول العربية، إلا أن أياً من الصحيفة أو القناة لم تكشف من هي الدول العربية التي شاركت في الاجتماع.

وبحسب المعلومات التي كشفتها صحيفة "إنتليجانس أون لاين" الفرنسية فإن الاجتماع كان يهدف لبحث سبل دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما يأتي هذا الاجتماع متزامناً مع الجهود الأمريكية الجارية حالياً في المنطقة من أجل إتمام " صفقة القرن ".

وقالت الصحيفة إن اللقاء السري عُقد في مدينة العقبة الأردنية يوم 17 حزيران/ يونيو الحالي بمشاركة كل من رئيس الاستخبارات السعودي خالد بن علي الحميدان، ورئيس الاستخبارات المصري عباس كامل ، ورئيس الاستخبارات الأردني عدنان عصام الجندي إضافة إلى ممثل عن السلطة الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضا:تل ابيب:ايجاد آلية لتحويل الأموال الى غزة تتجاوز السلطة ودون إشراف حماس

وتقول الصحيفة الفرنسية إن فريقاً أمريكياً يضم جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر كان حاضراً في الاجتماع، إضافة إلى رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين.

ولفتت الصحيفة الفرنسية "إنتليجانس أون لاين" إلى أن ثمة علاقات سرية وثيقة بين إسرائيل والسعودية منذ سنوات، مشيرة في هذا السياق إلى لقاء جمع رئيس الموساد السابق مئير دغان مع نظيره السعودي.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن رئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت إلتقى في الأردن مع الأمير بندر بن سلطان الذي كان حينها رئيس الاستخبارات السعودية ورئيس مجلس الأمن القومي السعودي.

دوره، اعتبر يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في "معاريف"، أن اللقاءات بين قادة الموساد وقادة الاستخبارات السعودية لم تعد مفاجئة، مشيراً إلى أن رئيس الموساد الأسبق مني ردغان سبق أن التقى نظيره السعودي بندر بن سلطان، علاوة على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت التقى عام 2006 ببندر في عمان، مبيناً أن اللقاء عقد في حينه برعاية الديوان الملكي الأردني.

وأعاد ميلمان للأذهان حقيقة أن نتنياهو يعكف على التباهي، أخيراً، بالتطور الكبير الذي طرأ على مستوى العلاقات السرية بين إسرائيل و "الدول السنية"، وتأكيده على تعاظم حجم المصالح المشتركة التي تربط الجانبين، لا سيما الرغبة في مواجهة المخاطر التي تمثلها إيران.

وأوضح ميلمان أن كوشنير وغرينبلات يحاولان دفع "صفقة القرن" قدماً، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن عباس يرفض مناقشة الخطة إلى جانب أنه قرر قطع الاتصالات مع الإدارة الأميركية في أعقاب إقدام الولايات المتحدة على نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد