بالصور: شاهد: مواطن من غزة يهوي تربية الأفاعي وتحنيطها

مواطن من غزة يهوي تربية الأفاعي وتحنيطها

"اللعب مع الثعابين أن لم يكن حذرا كان قاتلا"، حقيقة لا يتجاهلها سوى عبد الفتاح عسلية الذي حول جانب من منزله لتربية الأفاعي والثعابين مترجما هوايته عمليا رغم الخطر.

ونجح عبد الفتاح في اصطياد أخطر أفعى في فلسطين، والتي تسمى بـ"أفعى فلسطين"، في إطار مهمة كان يقوم بها لتوعية المزارعين.


 

اكتشاف الهواية

يشير العسلي خلال حديثه لوكالة (سوا) إلى إن حب الأفاعي ولد معه حينما كان صغيرا، نتيجة لمكان سكنه في منطقة خالية، لافتا إلى معارضة عائلته الشديدة لذلك "لكنه يفضل المغامرة".

ويقول العسلي: "أقوم بتربية 20 نوع من الأفاعي في غرفة خاصة منها خمسة أنواع خطيرة، وأضعها في ألواح زجاجية محكمة وأوفر لها درجة حرارة مناسبة وإضاءة خاصة، وأقدم لها الطعام الذي تحتاجه وأعالجها حرصا كي تبقى نشيطة".

ولم تقتصر هواية عبد الفتاح على اقتناء الأفاعي، بل اتجه إلى تحنيط المتوفى منها حتى لا يجبر على فراق أحدها أو خسارة نوع نادر عثر عليه بمشقة.

وأوضح أن الهدف من صيد الأفاعي هو توعية المواطنين بمخاطرها وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى إرشاد المزارعين بالأفاعي التي تضر بالنباتات والمزروعات.


 

أنواع الأفاعي

يوضح "صديق الأفاعي" أن الأنواع التي يقتنيها ويقوم بتربيتها هي ( أفعى الفئران والعربيد الأسود وهو خطير وقوي والبقلاويه وأفعى أبو سلول وهي الأسرع وأفعى مخططة الظهر والكاذبة وأفعى الزيتون والطوق البني وأفاعي الماء والأفعى الشفافة التي تعتبر أصغر نوع في فلسطين).

وقال عسلية : " تمكنت من صيد أخطر أفعى تعيش في فلسطين الذي تعرف باسم (أفعى فلسطين)".


 

الصعوبات

وحلو الصعوبات التي تواجهه، يبين عسلية أن انقطاع الكهرباء يشكل عائقًا كبيرًا في ممارسة هوايته في اقتناء الأفاعي، مرجعًا ذلك "لحاجتها إلى درجة حرارة عالية من خلال الضوء أو التكييف".

وأضاف أنه لم يتلقً أي دعم من جهات محلية ومؤسسات المجتمع الفلسطيني، خاصة أنها تقدم توعية وإرشادات للمواطنين والمزارعين، مطالبا الجهات المعنية بتوفير أماكن خاصة وملاءمة لتربية الأفاعي والحفاظ عليها.


 

مطالب وأماني

قال عسلية إنه يحلم بإقامة متحف يضم جميع أنواع الأفاعي التي يقتنيها في منزله، وذلك لتوعية المواطنين وإرشادهم من مخاطرها.

وأعرب عبد الفتاح عن أمله بالسماحَ له باستيراد أنواعٍ جديدة من الأفاعي المنتشرة في أفريقيا وأوروبا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد