هآرتس: 'غزة باتت فخ لنتنياهو وحماس لا تريد أي اتفاق سياسي'
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء يوم الأربعاء، أن " غزة باتت بمثابة فخ ومصيدة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العاجز عن تقديم حلول تنهي التوتر الأمني وتقضي عليه".
وقال المحلل العسكري عاموس هرئيل في مقالة له بـ"هآرتس" إن " حماس باتت تريد إنشاء معادلة جديدة للردع والتي بموجبها سيكون هناك ثمن فوري لأي هجوم إسرائيلي، كما جرى الليلة الماضية وفي الأسابيع الأخيرة.
اقرأ/ي أيضًا: فصائل المقاومة تعلن مسؤوليتها استهداف مواقع إسرائيلية بغلاف غزة
وحسب هرئيل، فإن الأحداث المتكررة على الحدود تقوض المستوى السياسي في إسرائيل وخاصةً نتنياهو الذي انزعج في الأسبوع الأخير من نتائج استطلاع الرأي بعد أن أبدى أكثر من 64% عن عدم رضاهم عن أدائه في التعامل بالأزمة مع غزة بعد أن كان 62% راضون عن ذلك قبل أسابيع قليل.
ويرى هرئيل أن العقبة الأساسية في حل الوضع الإنساني بغزة هم الجنود والإسرائيليين المفقودين، مشيرا إلى أن حماس تحاول ابتزاز نتنياهو على نطاق واسع في قضية تبادل الأسرى.
واعتبر أن نتنياهو محاصر ما بين تقديم تنازلات إنسانية دون صفقة تبادل ما سيعرضه للانتقادات الداخلية، وما بين الانتقادات من وزرائه وحلفائه حول سياساته تجاه غزة وضعفه في مواجهة "إرهاب حماس".
وقال "كلما طالت القيادة الإسرائيلية وجودها في هذا المستنقع، كلما زادت غرقا".
وأشار إلى أنه في إسرائيل على المستويين السياسي والعسكري تم مناقشة الكثير من الخيارات، منها تنفيذ عملية عسكرية سواء قصيرة أو طويلة وجدوى ذلك وما يمكن أن تحققه، وتم مناقشة البدائل لحكم "حماس" والذي سيتمثل إما باحتلال غزة مجددا وهو أمر مكلف، أو إعادة السلطة لغزة وهو أمر غير راجح حاليا، أو استيلاء "داعش" على غزة وظهور الفوضى الخلاقة الطويلة التي لا يمكن لأحد أن يسيطر عليها.
وبين أنه في إسرائيل ينظرون إلى أن العمل العسكري سيكون ثمنه باهض جدا، أما التنازلات السياسية يمكن أن يكون ثمنها سياسيا فقط . مشيرا إلى أن ما كانت تحققه إسرائيل من انجازات مهمة أمام الأنفاق في الأشهر الأخيرة، أصبحت انجازات هاوية بعد التحدي البسيط من قبل الفلسطينيين بالطائرات الورقية الحارقة، بحسب ما أوردته صحيفة " القدس " المحلية نقلا عن "هآرتس".
وقال أنهم في الجيش يرون أن آخر عشر سنوات بغزة توصف بأنها "العقد الضائع" وأنه كان يجب إيجاد حلول جذرية منذ بداية سيطرة "حماس". معتبرًا أن "حماس" لا تريد أي اتفاق سياسي مع إسرائيل أو مع السلطة الفلسطينية وأن الفرص في مثل هذا الوقت ضئيلة، ويبدو أن الحل قد يكون من صفقة تبادل لكن هذا حتى الآن بعيد.