كشفّت بالأرقام حقائق أدت لتفاقم الأزمة
كهرباء غزة: 4.4 مليار شيكل ديون متراكمة لنا والتسديدات الحكومية مقاصات يتم تسويتها
كشفت شركة توزيع الكهرباء في غزة ، أن حجم المتأخرات (ألديون) المتراكمة للشركة على المواطنين والمؤسسات، بلغ حتي 5/2018م (4،4) مليار شيكل.
وذكرت شركة الكهرباء في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه مساء الثلاثاء أن نسبة الفواقد الفنية ومنها سرقة التيار الكهربائي والتعديات على الشبكة، وصلت إلى قرابة 30%.
ولفتت إلى أن نسبة التحصيل الاجمالي النقدي من فاتورة الكهرباء الشهرية قرابة 30% ، موضحةً أن "باقي التسديدات الحكومية هي عبارة عن مقاصات يتم تسويتها".
وحسب البيان، فإن عدد المشتركين في قطاع غزة قرابة (271) ألف مشترك، منهم أكثر من (70) ألف مشترك غير ملتزم نهائيا معظمهم حالات اجتماعية، ونسبة الملتزمين لا تتجاوز 20% فقط، وهذه النسبة تأثرت بشكل كبير بفعل الخصومات التي طالت رواتب الموظفين، حيث أن التسديد الآلى للموظفين توقف نتيجة عدم خصم بعض البنوك وتعاونها.
وأوضح البيان أن مهمة الشركة الأساسية هي توزيع ما يصلها من كهرباء بعدالة على المواطنين في قطاع غزة، وهي تبذل جهود كبيرة في إدارة وتوصيل كميات الكهرباء رغم ما تتضمنه هذه العملية من صعوبة وظروف ميدانية معقدة.
ووفق البيان، فإن مصادر الكهرباء الواردة لقطاع غزة ثلاثة مصادر(الخطوط الإسرائيلية (120) ميجاوات، محطة التوليد وتعمل بمولد واحد نستلم منه طاقة (20)ميجاوات فقط، والخطوط المصرية(23) ميجاوات وهي متعطلة منذ قرابة 4 أشهر مع العلم بأن احتياج القطاع وصل إلى 500 ميجاوات في حين المتوفر حالياً 140 ميجاوات فقط.
ويكلف تشغيل مولد واحد في المحطة قرابة 12 مليون شيكل ويستهلك قرابة 150 ألف لتر يومياً، فيما تشغيل 4 مولدات يحتاج قرابة 600 ألف لتر يومياً بتكلفة قد تصل إلى 45 مليون شيكل شهريا، في حين لا ترتقي جباية وايرادات شركة التوزيع إلى 16 مليون شيكل شهرياً خاصة خلال الأشهر المنصرمة والتي شهدت تقليص الرواتب إلى 50%، ومشاكل في التحصيل ناتجة عن الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع والذي يعتمد بشكل أساسي على رواتب الموظفين، ومجمل ما يتم تحصيله لا يكاد يكفي حالياً لتشغيل مولد واحد في محطة التوليد، بحسب البيان الذي تلقت سوا نسخة عنه.
وبينت أن التزاماتها المالية ضخمة، أبرزها مبلغ 12 مليون شيكل ثمن وقود لتشغيل أحد مولدات المحطة، والتزام آخر بقيمة 2,5 مليون دولار شهرياً تجاه محطة التوليد، والتعهد البنكي المتعلق بإعادة كمية 50 ميجا وات من الجانب الاسرائيلي وقيمته 10 مليون شيكل شهريا والتي تلتزم الشركة بالوفاء به، بالإضافة إلى مصاريف تشغيلية شهرية ورواتب وغيرها من الالتزامات المالية الأخرى الذي لا يتسع المقام لذكرها.
ودعّت شركة كهرباء غزة، كافة الأطراف بما فيها المؤسسات الحقوقية الوطنية إلى زيارة الشركة والاطلاع عن كثب على مجمل أعمالها وتقاريرها ومستنداتها بكل شفافية لتبيان الحقيقة للرأي العام، ووضع الجميع أمام مسئولياتهم.
ولا تتجاوز ساعات وصل التيار الكهربائي في قطاع غزة خلال الفترة الراهنة، 4 ساعات يوميا فيما تزيد ساعات الفصل عن 16 بشكل يومي.