مفاوضات لتطوير حقل الغاز قبالة شواطئ غزة
قال موقع اسرائيلي مختص بالشأن الاقتصادي ان شركة يونانية تقوم حاليا بمفاوضات مع السلطة الفلسطينية في رام الله من أجل تطوير حقل غاز غزة قبالة شواطئ القطاع.
ونقل موقع ذا ماركر الاسرائيلي عن مصادر رفيعة قولها ان شركة "أنيرجيان اليونانية"، التي قامت بتطوير مستودعي الغاز الإسرائيليين "كريش" و"تنين" قبالة السواحل الاسرائيلية، تجري حاليا مفاوضات مع السلطة الفلسطينية لتطوير مستودع للغاز في عرض البحر قبالة سواحل قطاع غزة.
ووفقاً للموقع العبري، فقد أكدت المصادر بأن المباحثات تتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية، وذلك من خلال تَحمل الشركة مسؤولية تطوير المستودع الفلسطيني.
هذا وقد تم إطلاع وزارة الطاقة الإسرائيلية على تفاصيل المباحثات والمفاوضات التي أجرتها الشركة مع السلطة الفلسطينية، إذ أن هذه الخطوة تستدعي موافقة ومصادقة الحكومة الإسرائيلية عليها.
أقرا/ي أيضا:مصطفى يتوقع بدأ العمل بحقل غاز غـزة في 2021
وأوضح الموقع، من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية فإنها تفضل وصل مستودع الغاز الفلسطيني بإسرائيل في منطقة اشكلون (عسقلان)، ومن ثم يتم نقله من هناك إلى قطاع غزة، الأمر الذي سيمنح السلطات الإسرائيلية القدرة على السيطرة على الغاز الذي سيتم تزويده لقطاع غزة بما في ذلك استغلال الأمر كأداة ضغط إسرائيلية في المساومات الأمنية والسياسية.
وأشار الموقع إلى أن الحكومة كانت قد ناقشت بديلا آخر في الماضي، تمثل في وصل مستودع الغاز الفلسطيني بالعريش ومن ثم يتم نقله من هناك إلى قطاع غزة.
وقد أوضحت المصادر، بأن قضية مستودع الغاز الفلسطيني في أولويات نقاشات الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة جداً.
وتجدر الإشارة إلى أن مستودع الغاز الفلسطيني يقع قبالة شواطئ قطاع غزة، وهو يعتبر مستودع صغير يصل حجمه إلى 30-40 BCM، إلا أن ما يميزه أنه ليس عميقاً جداً في قاع البحر الأمر الذي يجعل بالإمكان إكمال بنائه وتطويره خلال ثلاثة سنوات فقط، كما أن الغاز المستخرج من المستودع سيساعد في تشغيل محطة الكهرباء في غزة التي تعمل حاليا على السولار.
وكان رئيس صندوق الاستثمار د. محمد مصطفى قد توقع في السادس عشر من أبريل الماضي ان يبدأ العمل بحقل الغاز الطبيعي في قطاع غزة في العام 2021 حال لم يكن هناك اي معيقات اسرائيلية تحول دون تطوير الحقل والاستفادة منه.
وقال مصطفى ان هناك اطرافا دولية تحاول التنسيق مع الجانب الاسرائيلي لتتمكن السلطة الوطنية من استغلال الغاز الطبيعي في غزة لأنه في منطقة قانونية تتبع لأراضي دولة فلسطين وذلك باعتراف اسرائيل.