كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن تفاصيل مخطط "سلوى" الذي تنوي المملكة العربية السعودية تنفيذه، والذي يؤثر بشكل كبير على دولة قطر.

وقالت تليجراف إن السعودية تسعى من خلال مخطط سلوى إلى إعادة  رسم شبه الجزيرة العربية لمضايقة دولة قطر، جارتها الخليجية الصغيرة من حيث المساحة، عبر توجيه الدعوة لعدد من الشركات العالمية لحفر قناة من شأنها أن تحول قطر المنافسة لها إلى جزيرة، تعمق الأزمة الخليجية التي اندلعت شرارتها الأولى قبل أكثر من عام.

كما سلطت الصحيفة الضوء على الخطط التي كشفت عنها وسائل إعلام سعودية والتي تسعى من خلالها البلد الغني بالنفط إلى تنفيذ مشروع يتمثل في حفر قناة جديدة أطلق عليها اسم "سلوى" ستسهم في تغيير جغرافيا البلد الغني بالغاز الطبيعي المسال عبر تحويله من شبه جزيرة تحد المملكة إلى جزيرة.

وأضافت الصحيفة أن المملكة التي تقود حصارا رباعيا على دولة قطر منذ أكثر من عام، قد دعت خمس شركات كبرى لتقديم عطاءاتها لتنفيذ المشروع، بحسب ما نشرته صحيفة "مكة" السعودية.

وأضافت الصحيفة أن السعودية تعتزم أيضا بناء قاعدة عسكرية في المنطقة العازلة التي يصل عمقها إلى كيلومترا والواقعة بين قناة "سلوى" المخطط بناؤها وبين قطر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء جيوسياسيين قولهم إن "قطر لن تصبح بعد الآن جزيرة مستقلة بعد هذا المشروع." وذكرت الصحيفة أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ القناة في غضون عام واحد من البدء في العمل.

وبثت قناة العربية الإخبارية السعودية التقرير الخاص بحفر القناة، كما تمت مشاركته أيضا على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" من قبل سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي.

وسيسهم المشروع، حال تنفيذه على الأرض، في مد أمد عزلة قطر جغرافيا عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر بعدما قطعت الدول الأربع علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الدوحة العام الماضي، متهمين إياها بدعم الجماعات المسلحة والتدخل في شئونهم الداخلية، والتقرب المثير للجدل مع إيران، الخصم الإقليمي الرئيسي للسعودية.

ولطالما نفت قطر تلك الاتهامات جملة وتفصيلا. وفي أبريل الماضي أشارت وسائل إعلامية إلى أن القناة ستمتد بطول 60 كيلومترا (37.5 ميلا)، وبعرض 200 مترا (219 يارضة)، وستمر بطول الأراضي السعودية التي تحد قطر.