تنطلق اليوم الأحد، الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، حيث ت فتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام نحو 56 مليون ناخب تركي في عموم البلاد، وذلك للإدلاء بأصواتهم، في أكبر تحدِ للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية منذ وصوله للسلطة قبل أكثر من 10 سنوات ونصف.

ويتنافس فِي الانتخابات البرلمانية أحزاب عدة، أبرزها تحالف "الشعب" وعماده حزب العدالة والتنمية وتحالف "الأمة"، الذي يتشكل من أحزاب معارضة أبرزها حزب الشعب الجمهوري.

وقامت مراكز الاقتراع بفتح أبوابها عند الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي ( الخامسة بتوقيت غرينيتش) وتظل حتى الخامسة مساء، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

ويتنافس في سباق الرئاسة 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي أردوغان عن حزب العدالة والتنمية ومحرم إنجيه عن حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وتكتسي أهمية هذه الانتخابات، لكون النظام الرئاسي سيجري تطبيقه بعد تعديل النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي جمهوري في استفتاء أجري في أبريل 2017.

وبيّنت استطلاعات للرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، لكن من المتوقع فوزه في جولة إعادة تجري في الثامن من يوليو، في حين قد يخسر حزبه العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية، مما قد ينذر بتوترات متزايدة بين الرئيس والبرلمان.

ويعد صلاح الدين دمرداش، من بين المرشحين الآخرين للرئاسة، عن زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد المسجون حاليًا بتهم تتعلق بالإرهاب، والتي ينفيها.

وسيصعب على حزب العدالة والتنمية الحصول على أغلبية، في حال تجاوز حزب الشعوب الديمقراطي حد 10 بالمئة اللازم لدخول البرلمان.

وقال دمرداش في نداء أخير للناخبين خلال شريط مصور من سجنه المفروض عليه حراسة مشددة: "إذا أخفق حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان ستخسر تركيا كلها، تأييد حزب الشعوب الديمقراطي يعني دعم الديمقراطية".