مركز حقوقي ينشر تفاصيل جديدة حول وفاة موقوف في نظارة مركز شرطة رفح

المركز الفلسطيني ينشر تفاصيل جديدة حول وفاة الموقوف (و ، د)

نشر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، اليوم الخميس، "تفاصيل جديدة" حول وفاة الشاب الموقوف (و، د) في نظارة مركز شرطة رفح جنوب غزة .

وطالب المركز الفلسطيني في بيان وصل "سوا" بالتحقيق في ملابسات وفاة الموقوف، داعياً النائب العام بالوقوف على مجريات التحقيق ونشر النتائج على الملأ.

وشدد المركز على أن حياة الموقوفين في مراكز التوقيف والسجون مسؤولية مصلحة السجون ووزارة الداخلية، وفق قانون رقم (6) لسنة 1998 بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل على ذلك.

وذكر المركز:" كما تنص المادة (7) منه على “يعتبر النزلاء في أي مركز من المراكز تحت الحفظ القانوني في عهدة مدير المركز"، منوها بأن التحقيق يشمل الاهمال المحتمل المتسبب في حدوث الوفاة أو الجريمة.

وقال المركز "من الضرورة أن يتم تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحري في مدى ملاءمة حالة مراكز التوقيف خاصة التابعة للمباحث الجنائية، للمعايير الدولية المتعارف عليها للحبس والاحتجاز، سيما القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء التي وضعتها الأمم المتحدة في العام 1977".

وبحسب عائلة الموقوف، أكد المركز أنه حصل على معلومات من عائلة المتوفى، حيث كان (و. د) محتجزاً في مركز شرطة رفح على قضايا تجارة بالمخدرات، منذ تاريخ 17 يونيو 2018، وقدم للمحكمة بتاريخ 20 يونيو 2018.

وأضاف (م. د): "أنه في حوالي الساعة 5:00 مساءً تلقيت اتصالاً من جاري (ح. ش. ح)، 26 عاماً، أخبرني خلاله أن أخي (و) مريض ونقل للمستشفى، وحضر لمنزلي واصطحبني لمستشفى أبو يوسف النجار في رفح، حيث تفاجأت أن أخي توفي ويوجد في ثلاجة المستشفى، لكني لم اشاهده وشاهده أخي (غ) بحضور الشرطة والنيابة، وأكد وجود كدمات وسحجات في الجبهة والرأس والساق الأيمن وظهره لونه أسود".

كما أفاد المواطن (ح.ش.ح)، وهو صديق المتوفى، بأنه قام بزيارة صديقه أمس مع صديقين آخرين، في مركز شرطة رفح.

وذكر (ح) "عندما وصلنا إلى نظارة الشرطة علمنا أنه محتجز في مقر المباحث المجاور لمقر الشرطة ونظارتها، فتوجهنا هناك وعندما وصلنا لمقر المباحث وكنا نقف في الممر، توجه شرطي حتى ي فتح باب الغرفة التي يحتجز فيها (و) فخرج مسرعاً وهو يصرخ: شنق نفسه، فتوجهت مع صديقيَ وأفراد من المباحث نحو الغرفة، فشاهدنا (و) شبه يجلس على الأرض (مقعدته مرتفعة حوالي 20 سم عن الأرض) وقدميه على الأرض ويده اليسرى بجواره، وساقه ويده اليمنى مرتفعة للأعلى، وحول رقبته حبل أصفر يشبه رباط الحذاء أو ما يوضع حول البنطلون الرياضي، مربوط بحماية نافذة الغرفة التي ترتفع نحو متر عن الأرض".

وتابع:" حاولنا قص الحبل ولم نتمكن، فاتصل أحدنا على الخدمات الطبية وحضر خلال دقيقة مسعفين وحاولوا قص الرباط، وقمت أنا بقص الحبل وقمنا بنقله إلى بسيارة الإسعاف الى مستشفى أبو يوسف النجار، وحاول الأطباء هناك انعاشه لكن دون جدوى، وأعلن عن وفاته في حوالي الخامسة مساءً، ولاحظت وجود سحجة في جبهته والساق اليمنى وظهره أزرق، وآثار قيود على يديه وقدميه".

وأشار المركز  إلى أن "محكمة الصلح قررت الافراج عنه، غير أنه أعيد للحجز في نظارة شرطة رفح، على ذمة قضية أخرى لدى شرطة شمال غزة".

فيما أردف شقيق المتوفى، (م. د) للمركز بأن شقيقه جرى احتجازه في مقر شرطة رفح، لحين استلامه من قبل شرطة محافظة شمال غزة.

يذكر أنه المتحدث باسم الشرطة بغزة أيمن البطنيجي، قد أعلن عن وفاة الموقوف (و، د)، (30 عاماً) يوم أمس الأربعاء الموافق 20 يونيو 2018، في نظارة مركز شرطة رفح جنوب قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد