قائد في خفر السواحل الليبي يقر بضرب المهاجرين "من أجل سلامتهم"

قارب تابع لخفر السواحل الليبي

صرح قائد في خفر السواحل الليبي، مدرج على قائمة العقوبات الأممية، بأنه يعتدي بالضرب حقا على المهاجرين، لكنه يفعل ذلك "من أجل سلامتهم" لمنع انقلاب قواربهم.

وجاء هذا التصريح على لسان عبد الرحمن ميلاد، وهو قائد وحدة لخفر السواحل بمدينة الزاوية، غربي طرابلس.

يشار إلى أن الأمم المتحدة فرضت في السابع من يونيو الجاري عقوبات عليه، مع خمسة مسؤولين ليبيين آخرين، لدور وحدته المزعوم في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين واستخدام العنف ضدهم وإغراق مراكبهم باستخدام أسلحة نارية.

كما نقل مجلس الأمن الدولي عن شهود عيان من المهاجرين قولهم إن وحدة عبد الرحمن ميلاد تستخدم إحدى سفنها كمركز لاحتجاز المهاجرين في ظروف قاسية، مؤكدين أن هؤلاء يتعرضون هناك للضرب.

بدوره، نفى ميلاد في حديث هاتفي لوكالة "رويترز" اقترافه أي مخالفات أو تورطه في عمليات تهريب البشر، معربًا عن استعداده لتسليم نفسه للسلطات الدولية إذا حصل على ضمانات محاكمة نزيهة.

وأكد المسؤول الليبي على امتلاكه أوراق تثبت براءته، محملًا دولًا أجنبية، منها فرنسا، المسؤولية عن الوقوف وراء الاتهامات "الباطلة".

وقال ميلاد، ردًا على الاتهامات باستخدام العنف "نعم، أضرب (المهاجرين) وهذا من صالح المهاجر، كي يجلس بطريقة صحيحة ولا يتحرك ويجلس مهاجر آخر بجانبه، لأن أبسط حركة.. سينقلب الزورق أو يحدث ثقب ونغرق جميعًا".

كما ونفى ميلاد الاتهامات بالتورط في تهريب البشر وإطلاق الرصاص على قوارب المهاجرين، لكن دون التطرق إلى تهم سوء معاملة المهاجرين على متن سفينة تحولت إلى مركز احتجاز.

وقال إن أفراد وحدته الذين يتراوح عددهم بين 30 و40 شخصًا يرتكبون "أخطاء" أحيانًا، لكن لا يمكن تحميله المسؤولية عنها.

وفي ليبيا الآن سلاحان لخفر السواحل، أحدهما تابع للبحرية وينفذ عملياته في المياه الإقليمية، وهو الذي ينتمي إليه عبد الرحمن ميلاد، بينما يخضع الآخر لوزارة الداخلية ويعمل على الساحل، وتنفي قيادة البحرية ارتكاب القوات التابعة لها أي مخالفات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد