أعلن أستاذ العلوم السياسية الدكتور علي الهيل، أن الدعوى القضائية المصرية التي تطالب أمير قطر بتعويض 150 مليون دولار، تأتي على خلفية الدعوى التي رفعتها دولة قطر ضد الإمارات "نتيجة التعسف والتمييز العنصري الذي اتبعته دولة الإمارات ضد المواطنين القطريين".

وتابع الهيل" أن هذه الدعوة "تأتي أيضًا على خلفية المنحة المقدمة للأردن من قبل الدوحة بقيمة نصف مليار دولار، للحيلولة دون وقوع عمان فى فخ صفقة القرن ولحماية الأردن من أن يقع فريسة فى يد الكيان الصهيوني". بحسب "سبوتنيك".

وأضاف الهيل: "إذا كان لدى السلطات المصرية أى أدلة على ما جاء فى الدعوى، بأن الدوحة تدعم الإرهابيين في شمال سيناء، فعليها أن تبرز هذه الأدلة للجهات الدولية التابعة للأمم المتحدة"، موضحا أن "الدعوى المصرية مسيسة للتضامن مع دولة الإمارات لأن قطر رفعت ضد الأولى دعوى في محكمة لاهاي".

وأكد الهيل أن "الحديث عن أن قطر تدعم الإرهاب يعتبر أسطوانة مشروخة، بدليل أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود الحملة الدولية ضد الإرهاب وقعت مع دولة قطر مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب في بداية الأزمة الخليجية".

وأشار إلى أن "واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي لا تصنف حركة "الإخوان المسلمين" كحركة إرهابية، والذي يدعى أن قطر تحميهم، حيث إن لهم أحزاب معترف بها في العديد من الدول في تركيا وإندونيسيا والكويت وماليزيا".

رفع عدد من أسر قتلى وجرحى الهجمات المسلحة في مصر، دعوى قضائية ضد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مطالبين بتعويض قيمته 150 مليون دولار أمريكي.

ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، تعد هذه أول دعوى من نوعها تقام في بلد عربي ضد مسؤول ببلد عربي آخر.

وتوجه الأسر الاتهام إلى قطر، وتحملهم المسؤولية عن مقتل أبنائها وهم أربعة ضباط، وإصابة مدني خلال هجمات شنها في شمال سيناء.