هآرتس تزعم: الجهاد الاسلامي وسرايا القدس ذراع ايران والحرس الثوري في غزة
زعمت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان حركة الجهاد الاسلامي وذراعها المسلح سرايا القدس في غزة هم ذراع دولة ايران في القطاع ويعملان لصالح الحرس الثوري الايراني.
وقال الكاتب في صحيفة هآرتس يانيف كوبوفيتش: "إن حماس ليست الطرف الوحيد المسؤول عن أي تصعيد ينطلق من غزة، ولكن إلى حد كبير فإن الجهاد الإسلامي تحدد ما إذا كانت المواجهة مع إسرائيل ستستمر على طول الحدود وما طبيعتها وشكلها"، في إشارة إلى المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، والتي أعقبت استشهاد عدد من مقاتلي سرايا القدس وكتائب القسام في غزة.
وتابع الكاتب: "في السنوات الأخيرة، تمكن أعضاء حركة الجهاد الإسلامي من وضع قواعد واضحة للعبة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، بعكس حركة حماس، المسؤولة أيضاً عن السكان المدنيين في غزة ولديها طموحات سياسية".
وأردف: "حركة الجهاد الإسلامي لا تلتزم بأي شيء سوى المواجهة المسلحة مع إسرائيل، وهي بذلك تحدد سلوك الجيش الإسرائيلي معها، فأي حادث يتسبب في خسائر بشرية أو أضرار في الممتلكات؛ يتم التصدي له على الفور برد عسكري إسرائيلي".وفقا لما أورده موقع عربي21
وزعم كوبوفيتش أن حركة الجهاد لا تملك قرارها قائلا: "من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية على مر السنين، حوّلت إيران المنظمة إلى جناح عسكري خاص بها في غزة والضفة الغربية".
ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير في القيادة الجنوبية للجيش قوله: "كلما ضيقنا الخناق على إيران في سوريا، وإلى الحد الذي يصبح فيه الوضع صعبا جدا، ازدادت رغبة طهران لحشد الجهاد الإسلامي في غزة ضدنا، (..) الإيرانيون لديهم مصلحة في تسخين الجبهة ضدنا في القطاع وإن أرادوا ذلك يمكنهم في أي وقت جرنا لمواجهة عبر حركة الجهاد الإسلامي".
وأشار الكاتب إلى أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد، لكنها لا تستطيع منع رد الجهاد الإسلامي وتختار التعاون معها والتنسيق المتبادل خشية انفلات الوضع، مضيفا أن "العلاقة بين الجهاد الإسلامي وحماس كانت معقدة للغاية في الآونة الأخيرة. عادةً ما تقوم حركة الجهاد الإسلامي بتعزيز موقف حماس السياسي وتتعاون أحيانًا مع حماس خلال فترات التصعيد العسكري".
وتحدث كوبوفيتش عن قوات الجهاد الإسلامي: "يوجد لديها حاليا آلاف من المقاتلين الذين تدربهم إيران. وفي السنوات الأخيرة، تمكنوا من جمع ترسانة كبيرة بما في ذلك الصواريخ ذات النطاقات القادرة على استهداف وسط إسرائيل، كما أن لديها مصانع لإنتاج الأسلحة الخاصة بها".
واستطرد: "على الرغم من رغبة حماس في فرض سيطرتها في غزة، إلا أنها في بعض الأحيان تغض الطرف عن تصرفات الجهاد الإسلامي بدافع الرغبة في الاقتراب من إيران، في ظل الوضع الصعب في قطاع غزة.