"سوا" تسلط الضوء على معاناة سكان "المالح والمضارب البدوية" بالأغوار
2014/12/08
257-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ تعاني منطقة المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية الفلسطينية من حالة تهميش وتهديد مستمر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي لا تنفك في التضييق على سكان تلك المنطقة، في محاولة منها لتهجريهم والسيطرة على المنطقة التي تعد من أكثر المناطق الفلسطينية جمالاً وخصوبةً.
وبالرغم من الصمود الذي يبديه سكان تلك المضارب البدوية ومنطقة المالح بشكل عام في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجيرهم، إلا أن السلطة الفلسطينية لم تقدم لهم الدعم الكافي الذي يمكن أن تعينهم على الصمود في وجه المحتل.
أبسط مقومات الحياة
وأوضح رئيس مجلس قروي المالح "عارف ضراغمة" أن المنطقة تفتقر لأبسط مقاومات الحياة من مياه وكهرباء ووسائل نقل، حيث يضطر الأهالي إلى السفر لأكثر من 30 كيلو متر يومياً إلى منطقة عين البيضاء وبردلا من أجل الحصول على الماء مقابل دفع 50 شيكل لكل 3 أكواب مياه، ورغم ذلك تفرض ضرائب ومخالفات على سيارات نقل المياه، ناهيك عن مصادرة بعض تلك السيارة من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع ضراغمة في تصريحات لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، لا تتوقف معاناة السكان هنا، لا سيما وأن إقامة المرافق الأساسية محظورة بقرار إسرائيلي, فلا وجود للمستشفيات والمدارس في المنطقة، حيث يضطر الطلاب من الجنسين للذهاب عبر حافلات إلى مدارس تبعد عشرات الكيلو مترات عن منازلهم.
سفر يومي للطلاب
ويتمنى أهالي مضارب المالح التي تضم عين الحلوة، ومكحول، وسمرة، والفارسية إقامة مدرسة في هذه المنطقة المهمشة، ليتمكنوا من إرسال أولادهم إليها، وليحصلوا على حقهم في التعليم.
هذا وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن طلبة مضارب واد المالح يعانون من تدني المستوى الدراسي بسبب بعد مدارسهم عن مناطق سكنهم، وعدم توفر المواصلات ووسائل النقل، ناهيك عن قضاء معظم وقتهم على الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
اعتداءات المستوطنين
ومن جانب آخر، أبدى سكان المنطقة انزعاجهم الكبير من الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين الذين يحاصرون المضارب، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال إرهاب المواطنين إلى تعزيز سيطرتها بشكلٍ كاملٍ على برك تجميع المياه والمصبات المائية، في الوقت الذي تحرم الفلسطينيين الذين يعيشون على الزراعة من استخدامها؛ مما أدى إلى جفاف أراضيهم ومزارعهم.
وأوضح ضراغمة أن وادي المالح جزء من المشكلة المائية التي تعاني منها منطقة الغور التي تسيطر سلطات الاحتلال على مواردها، وأن الزراعات المروية في المنطقة انتهت بالنسبة للفلسطينيين.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال حوَّل 70% من أراضي وادي المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية، بالإضافة إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة، والمصنوعة في الأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى ما يشبه الثكنة عسكرية.
ويضيف أنه في الوقت الذي لا نحصل فيه على أبسط مقومات الحياة ونحن أصحاب الأرض فإن سكان المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في أعالي قمم جبال المنطقة وسهولها الواسعة يعيشون حياة رغيدة ولا ينقصهم أي شيء من الخدمات.
منطقة سياحية
وتعتبر منطقة المالح في الأغوار منطقه سياحيه ذات معالم خلابة وطبيعة تكسوها مناظر تحاكي قصة عراقتها وتاريخ من سكنها وخلد بها آثاراً جعلت منها حكاية لترسم على خارطة الزمن ان وادي المالح الشاهد على التاريخ والحضارة الفلسطينية.
وتمتاز منطقة المالح بخربها الأثرية والسياحية المنتشر على طول مناطق الشفا اغوار بها من الجمال ما صنعته الطبيعة وخلده الأجداد في ذكرياتهم وأكواخهم الممتدة فوق المعمورة الغورية.
وأهم مناطق المالح جمالا منطقة الحمامات والبرج ووادي اللصم هذه المسميات التي تمتاز بعراقة خلق البارئ والصخور التي تشبه جداريه رسمها الفنانون بأيديهم بالقلعة على راس البرج ووادي اللصم الذي يشبه مدخل مدينة البتراء بمسافة سير حوالي كيلوا متر تقريبا وبارتفاع جدران الجبال بمئات الامتار جانبا.
والفندق التاريخي وحمامات المياه الحارة التي ما زالت تنساب في الوادي باقيه رغم قسوة الاحتلال وطبيعة الظروف فوق جبال منطقة المالح وسهولها وبين الصخور الشاهقة تتناثر الورود والشجيرات البريه ذات الالوان الزاهية الجميلة والانواع بكل مسمياتها كالأقحوان والزنبق والدحنون والعليق والزيزفون ونوار اشجار الرتم والسويد والزعتر والمرار وشجيرات السدر والذرو والربيض والكندول تعلوها صوت الحجل والنورس والهدهد وابو مالك القادم من بعيد.
عدسة:رشيد لفداوي
16
وبالرغم من الصمود الذي يبديه سكان تلك المضارب البدوية ومنطقة المالح بشكل عام في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجيرهم، إلا أن السلطة الفلسطينية لم تقدم لهم الدعم الكافي الذي يمكن أن تعينهم على الصمود في وجه المحتل.
أبسط مقومات الحياة
وأوضح رئيس مجلس قروي المالح "عارف ضراغمة" أن المنطقة تفتقر لأبسط مقاومات الحياة من مياه وكهرباء ووسائل نقل، حيث يضطر الأهالي إلى السفر لأكثر من 30 كيلو متر يومياً إلى منطقة عين البيضاء وبردلا من أجل الحصول على الماء مقابل دفع 50 شيكل لكل 3 أكواب مياه، ورغم ذلك تفرض ضرائب ومخالفات على سيارات نقل المياه، ناهيك عن مصادرة بعض تلك السيارة من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع ضراغمة في تصريحات لوكالة (سوا) اليوم الاثنين، لا تتوقف معاناة السكان هنا، لا سيما وأن إقامة المرافق الأساسية محظورة بقرار إسرائيلي, فلا وجود للمستشفيات والمدارس في المنطقة، حيث يضطر الطلاب من الجنسين للذهاب عبر حافلات إلى مدارس تبعد عشرات الكيلو مترات عن منازلهم.
سفر يومي للطلاب
ويتمنى أهالي مضارب المالح التي تضم عين الحلوة، ومكحول، وسمرة، والفارسية إقامة مدرسة في هذه المنطقة المهمشة، ليتمكنوا من إرسال أولادهم إليها، وليحصلوا على حقهم في التعليم.
هذا وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن طلبة مضارب واد المالح يعانون من تدني المستوى الدراسي بسبب بعد مدارسهم عن مناطق سكنهم، وعدم توفر المواصلات ووسائل النقل، ناهيك عن قضاء معظم وقتهم على الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
اعتداءات المستوطنين
ومن جانب آخر، أبدى سكان المنطقة انزعاجهم الكبير من الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين الذين يحاصرون المضارب، مشيرين إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال إرهاب المواطنين إلى تعزيز سيطرتها بشكلٍ كاملٍ على برك تجميع المياه والمصبات المائية، في الوقت الذي تحرم الفلسطينيين الذين يعيشون على الزراعة من استخدامها؛ مما أدى إلى جفاف أراضيهم ومزارعهم.
وأوضح ضراغمة أن وادي المالح جزء من المشكلة المائية التي تعاني منها منطقة الغور التي تسيطر سلطات الاحتلال على مواردها، وأن الزراعات المروية في المنطقة انتهت بالنسبة للفلسطينيين.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال حوَّل 70% من أراضي وادي المالح إلى مناطق تدريبات عسكرية، بالإضافة إلى مناطق مزروعة بالألغام الأرضية التي باتت تنتشر بين ثنايا بيوت ومزارع البدو البسيطة، والمصنوعة في الأصل من الصفيح والخشب محولة المنطقة إلى ما يشبه الثكنة عسكرية.
ويضيف أنه في الوقت الذي لا نحصل فيه على أبسط مقومات الحياة ونحن أصحاب الأرض فإن سكان المستوطنات الإسرائيلية المنتشرة في أعالي قمم جبال المنطقة وسهولها الواسعة يعيشون حياة رغيدة ولا ينقصهم أي شيء من الخدمات.
منطقة سياحية
وتعتبر منطقة المالح في الأغوار منطقه سياحيه ذات معالم خلابة وطبيعة تكسوها مناظر تحاكي قصة عراقتها وتاريخ من سكنها وخلد بها آثاراً جعلت منها حكاية لترسم على خارطة الزمن ان وادي المالح الشاهد على التاريخ والحضارة الفلسطينية.
وتمتاز منطقة المالح بخربها الأثرية والسياحية المنتشر على طول مناطق الشفا اغوار بها من الجمال ما صنعته الطبيعة وخلده الأجداد في ذكرياتهم وأكواخهم الممتدة فوق المعمورة الغورية.
وأهم مناطق المالح جمالا منطقة الحمامات والبرج ووادي اللصم هذه المسميات التي تمتاز بعراقة خلق البارئ والصخور التي تشبه جداريه رسمها الفنانون بأيديهم بالقلعة على راس البرج ووادي اللصم الذي يشبه مدخل مدينة البتراء بمسافة سير حوالي كيلوا متر تقريبا وبارتفاع جدران الجبال بمئات الامتار جانبا.
والفندق التاريخي وحمامات المياه الحارة التي ما زالت تنساب في الوادي باقيه رغم قسوة الاحتلال وطبيعة الظروف فوق جبال منطقة المالح وسهولها وبين الصخور الشاهقة تتناثر الورود والشجيرات البريه ذات الالوان الزاهية الجميلة والانواع بكل مسمياتها كالأقحوان والزنبق والدحنون والعليق والزيزفون ونوار اشجار الرتم والسويد والزعتر والمرار وشجيرات السدر والذرو والربيض والكندول تعلوها صوت الحجل والنورس والهدهد وابو مالك القادم من بعيد.
عدسة:رشيد لفداوي
16