الشعبية تنعي عضو مكتبها السياسي السابق أحمد أبو حسن "أبو مشهور"
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الفلسطينيين باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية عضو مكتبها السياسي السابق، أحمد صالح مصلح أبو حسن " أبومشهور".
وقالت الشعبية في بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، إن أبو حسن من أبرز مؤسسي حركة القوميين العرب، وأحد قادتها العسكريين، وأبرز رموزها التاريخية في الضفة المحتلة والذي رحل اليوم عن عمر يناهز (77) عاماً بعد حياة نضالية حافلة في داخل الوطن وخارجه.
وتوجهت الجبهة بتعازيها الحارة لأبنائه وعائلته ورفاقه وأصدقائه ولأبناء بلدته عربونة برحيل هذا القائد، مؤكدة أنه من الرعيل الأول للجبهة الشعبية، وأحد القيادات الوطنية البارزة في الضفة ومدينة جنين.
ونشرت الشعبية سيرته الذاتية:
ينحدر الرفيق القائد من قرية نورس التي ولد فيها عام 1941، وعاش طفولته وشبابه في قرية اللجوء عربونة في أسرة مناضلة.
شهدت مرحلة دراسته بداية النهوض الوطني والقومي وقرر أن يؤدي واجبه الوطني فالتحق بحركة القوميين العرب.
بعد حصوله على الثانوية العامة سافر على ألمانيا، وعاد للوطن قبل نكسة حزيران عام 1967 في الوقت الذي كانت تتشكّل فيه نواة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فالتحق في صفوفها وبدأ مسيرة النضال في أصعب مرحلة عقب نكسة الشعب الفلسطيني.
تزوج أبو مشهور ورزق بولدين، وواصل طريقه في صفوف الجبهة حتى اعتقله الاحتلال عام 1968، وترك ورائه طفليه مشهور وثائر، حيث أمضى 9 سنوات في السجون الصهيونية، ومنع عدة مرات من الزيارات بحجج أمنية واهية.
بعد أن أنهى محكوميته رفضت السلطات الإسرائيلية السماح له بالعودة لقريته وعائلته وتم إبعاده إلى الأردن.
معاناة السجن وتجربة الاعتقال لم تؤثر على الرفيق أبو مشهور فواصل المشوار مع الجبهة الشعبية وأصبح عضواً في المجلس الوطني ليناضل في كل الساحات متمسكاً براية النضال وحلم العودة الذي تحقق عام 1996، حيث كان من قادة الجبهة العسكريين الذين شاركوا في معارك الصمود في الأردن وبيروت.
انتخب عضواً في المكتب السياسي في المؤتمر الخامس للجبهة الشعبية عام 1991، حتى المؤتمر السادس وبعدها ظل يتبوأ مناصب قيادية فيها.
اعتقل خلال حملة استهدفت قادة وكوادر الجبهة في جنين بأوائل ديسمبر عام 2011 وحّول من قبل المخابرات الإسرائيلية إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور تحت ذريعة أنه يشكّل خطراً على أمن وسلامة الجمهور الإسرائيلي رغم معاناته من عدة أمراض، حيث قضى ظروفاً صعبة خاصة بعد تجديد الاعتقال الإداري له.
آخر محطة نضالية له قبل وفاته، هو التزامه بقرار الجبهة الشعبية بعدم المشاركة في جلسة المجلس الوطني غير التوحيدية في رام الله ، وتأكيده على ضرورة عقد مجلس وطني توحيدي جديد وبحضور الكل الوطني.
ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا في الضفة المحتلة إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثمان رفيقها القائد وذلك عصر اليوم السبت الموافق 16/6/2018 من قريته عربونة قضاء جنين،
وأعلنت عن تقبل واجب العزاء هي وعائلته المناضلة لمدة ثلاثة أيام في مجلس قروي عربونة في جنين.