صحيفة إسرائيلية: صفقة القرن لن تعرض قبل آب المقبل!
قالت تقارير صحفية إسرائيلية اليوم الجمعة، إن خطة السلام التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تعرف باسم " صفقة القرن " لن "تُعرض قبل آب/ أغسطس القادم".
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر مقرّب من البيت الأبيض أن صفقة القرن التي تعدّها الإدارة الأمريكية لن تعرض خلال زيارة المبعوثين الأمريكيين الى المنطقة، ويرجح عرض المسار السلمي الذي تقترحه الإدارة الأمريكية لحل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في شهر آب/ أغسطس.
وحسب الصحيفة، لم تقدم الإدارة الأمريكية أي مسار مقترح لاجراء مفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني حتى الآن، في ظل رفض فلسطيني للتعاون معها، بينما يزور اسرائيل الأسبوع المقبل، مبعوث ترامب لعملية السلام جيسون غرينبلات، وصهر ترامب ومستشاره الخاص بشأن العملية السلمية جارد كوشنير، وسيلتقيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، برفقة السفير الأمريكي دافيد فريدمان.
اقرأ/ي أيضًا: مسؤول أمريكي عن صفقة القرن: لن تكون خطة نتنياهو وهذا ما تتضمنه!
ويوم الأربعاء الماضي، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أن ما يجري من حديث حول أفكار أو مقترحات, ستعرض خلال وقت قريب للتشاور حول خطة وتوقيت إعلان ما يسمي "بصفقة القرن ", لن تكون مدخلاً لأي عملية سياسية ناجحة, ما دامت تستثني القدس واللاجئين.
وقال أبو ردينة في تصريح صحفي "إنه إذا استمرت الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على تغيير قواعد العلاقة مع القيادة الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني، فإن مرحلة الجمود والشلل السياسي ستدوم".
وأشار إلى أن أية جهود أو اتصالات عقيمة ومع أية جهة كانت تهدف للمس بالثوابت الوطنية المقدسة، ستؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار الهش أصلا، وعلى مستوى المنطقة بأسرها.
وأوضح أبو ردينة أن المنطقة بأسرها تمر بمرحلة انعطاف حادة ستعرض التوازن الوطني والقومي إلى اتجاهات مجهولة، وإن أية محاولة للبحث عن مشاريع سلام هش، أو البحث عن دويلة في غزة لإنهاء حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لن يزيد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية سوى الإصرار على التمسك بالأرض، والحق، وبالمقدسات.
وشدد على أن الطريق لتحقيق السلام العادل والدائم يمر عبر الشرعية العربية والدولية، والقرار الوطني الفلسطيني المتمسك بالقدس والثوابت الوطنية، وأية محاولات أو أفكار للالتفاف على هذه الأسس ستولد ميتة.
وختم تصريحه بالقول، "إن القدس والموافقة الفلسطينية هما عنوان المرحلة الحالية، والطريق الصحيح لتحقيق السلام المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها".