نقابة الصحفيين الفلسطينيين تقرر مقاطعة أخبار الحكومة والأجهزة الامنية

نقابة الصحفيين تدين 'اعتداء' الأجهزة الأمنية برام الله على الصحفيين

قررت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، مقاطعة أخبار الحكومة الفلسطينية والاجهزة الامنية، داعية كافة الصحفيين ووسائل الاعلام الفلسطينية الى الالتزام بهذا القرار حتى اشعار آخر.

وذكرت النقابة في تصريح صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه اليوم الخميس، أن ذلك يأتي "رداً على الاعتداءات على الصحفيين خلال تغطيتهم مسيرة مسائية في مدينة رام الله مساء الاربعاء 13 حزيران 2018".

وأضافت النقابة أن "اعتداء الاجهزة الامنية، وافراد بالزي المدني، على الصحفيين الذين كانوا يغطون فعالية جماهيرية وسط مدينة رام الله هو فعل مستنكر ومدان ونقطة سوداء تضاف لسجل الانتهاكات بحق الصحفيين، وهو نقض لكل التعهدات والتصريحات الرسمية السابقة بضمان حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي، ويأتي فيما يستمر الانقسام الاسود وما خلفه من تداعيات خطرة على مجمل الحالة الفلسطينية، بما فيها الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي".

وحملت النقابة د. رامي الحمد الله بصفته رئيسا للحكومة ووزيراً للداخلية المسؤولية الكاملة عن "الاعتداءات بالضرب ومصادرة وتكسير كاميرات وهواتف نقالة لعدد من الصحفيين، واحتجاز اثنين من الصحفيين الاجانب".

كما قررت النقابة تبني تقديم دعاوي قضائية ضد قادة وافراد الاجهزة الامنية "الذين نفذوا واصدروا اوامر بالاعتداء على الصحفيين، وانتهاك حرية العمل الصحفي بفظاظة"، وفق البيان.

ودعت النقابة، الصحفيين الذين تم الاعتداء عليهم او اعاقة عملهم من قبل افراد الاجهزة الامنية بالزي العسكري، او من قبل افراد بالزي المدني، الى الحضور الى مقر النقابة في الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس لتوثيق شهاداتهم وتقديم ما لديهم من وثائق وصور ومقاطع فيديو بغية الاسراع في تجهيز الدعاوى القضائية.

وفي سياق متصل، أدان التجمع الصحفي الديمقراطي، الليلة، قمع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لمسيرة خرجت مساء الأربعاء في مدينتي رام الله و نابلس تضامنًا مع شعبنا في القطاع ورفضًا للعقوبات المفروضة عليه.

وقال التجمع الصحفي الديمقراطي في تصريح صحفي تلقت "سوا" نسخة عنه، إن "اعتداء الأجهزة الأمنية على الصحفيين والمُعتصمين ومحاولات فضّ الاعتصام بالقوة يجب أن يواجه برفضٍ شعبي ورسمي يقطع الطريق أمام هذا السلوك القمعي والبوليسي".

ودعا التجمع "مقاطعة أخبار الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية لوقف سياسة الاعتداء المركب على الصحفيين، ولمحاسبة المتورطين في اعتداءات يوم أمس خلال مسيرة التضامن مع شعبنا في قطاع غزة ورفضًا للعقوبات المفروضة عليه"، وفقا له.

وأكد التجمع "تضامنه وإسناده للزملاء الصحفيين ورفضه بشدة الاعتداء على الصحفيين حافظ أبو صبرة، جهاد بركات، جيهان عوض، أشرف النبالي وتوقيف صحفيين أجانب".

واستنكر التجمع "هذا الاعتداء"، مناشدا الكل الفلسطيني بضرورة الوقوف أمام الاعتداءات المتكررة على حريات الصحافة والتعبير عن الرأي".

وأكد على "ضرورة اسناد ودعم كافة الصحفيين في ميادين عملهم، والذين يتعرضون لحملات اعتقالات وقمع من الاحتلال الإسرائيلي والتي ليس آخرها اعتقال الاحتلال للزميل المصور الصحفي بلال الطويل بعد اقتحام منزله في الخليل فجر يوم أمس الأول والاستهداف المُمنهج للصحفيين في قطاع غزة".

كما وأشار التجمع في بيانه إلى "أن حرية الصحافة تقف اليوم على فارزٍ صعب يهددها قيميًا واعتباريًا، وإن المجال الصحفي يتعرض لهجمة انتقامية وتقويضه من الاحتلال الإسرائيلي تأتي في سياق محاولاته لإسكات الصوت والصورة التي تفضح جرائمه وتعريه".

اقرأ/ي أيضًا: (فيديو وصور) الأمن يمنع مسيرة برام الله خرجت للمطالبة برفع إجراءات غزة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد