فضت الأجهزة الأمنية مساء يوم الأربعاء،  مسيرة خرجت على دوار المنارة في رام الله للمطالبة برفع "العقوبات" عن غزة ، بحسب قناة القدس المحلية.

وقالت القناة أن "الأجهزة الأمنية طلبّت من جميع الصحافيين المتواجدين على دوارة المنارة المغادرة"، مشيرةً إلى أنها "حذرت الصحافيين من نقل أي أحداث أو التصوير".

إلى ذلك، نقل موقع "عرب 48" عن قال المحامي مهند كراجة أن عدد المعتقلين في رام الله جاوز الـ٤٠ معتقلًا، في حين قال شهود عيان إن الأمن  أصاب ١٠ على الأقل، منهم ٤ فتيات برضوض جرّاء "قمع" المظاهرة، في حين قالت مصادر طبية إنّ ١٠ إصابات وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله.

وقال ناشطون وشهود عيان إن الأجهزة الأمنيّة صادرت كاميرات عددٍ من المتظاهرين ومنعتهم من التصوير في المسيرات، بعدما صادر أجهزة هواتف من متظاهرين آخرين، بحسب الموقع.

وأضاف شهود عيان لـ"عرب ٤٨" أن من بين المعتقلين مهند أبو غوش وعمر حمايل؛ وأن الأمن الفلسطيني لاحق الجرحى إلى المشافي وقام باعتقال عددٍ منهم من هناك، ومن أماكن أخرى في المدينة، حتى بعد فضّ المظاهرة، مثل محاصرة الأمن للمحتجين في منطقة البريد برام الله.

يأتي ذلك بعدما أصدر مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون المحافظات فجر اليوم الأربعاء، تعميما للمحافظين بشأن تنظيم المسيرات خلال فترة الأعياد.

وجاء في التعميم الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية : " احتراما منا لحق المواطنين في التعبير عن أنفسهم، واحتراما للعمل بالقانون، ونظرا للظروف الحالية خلال فترة الأعياد، وللتسهيل على المواطنين في تسيير أمور حياتهم العادية في هذه الفترة، يمنع منح تصاريح لتنظيم مسيرات أو لإقامة تجمعات من شأنها تعطيل حركة المواطنين وإرباكها، والتأثير على سير الحياة الطبيعية خلال فترة الأعياد".

وأضاف  : "حال انتهاء هذه الفترة، يعاد العمل وفقا للقانون والأنظمة المتبعة".'

جاء هذا، بعد تظاهرتين نظمتا في رام الله بالضفة الغربية خلال الأسبوع الجاري، للمطالبة بإلغاء الإجراءات المفروضة على قطاع غزة.