8-TRIAL- مصر كانت ولازالت محفورة فى قلوبنا جميعاً , فهي حاضرة فى السياسة والإجتماع والدين وكل شئ , حيث تتلمذ الساسة الكبار وعلى رأسهم الزعيم ياسر عرفات فى مدارسها وهو من قاد الثورة الفلسطينية وبدأ بالتشكيل الشبابي من جامعاتها حيث كانت الحضن الدافئ له ولرفاقه  , حيث بدأ التشكيل الثوري ضد المحتل الاسرائيلي لأرضه هو وجل القادة السياسيين .
فاجتماعيا اندمج أهل غزة منذ أكثر من قرن من الزمان فكان شكل الاندماج متعدد الأشكال والأنواع كالزواج الفلسطيني المصري فكانت النتيجة هناك جيل كامل يحب ويعشق ويحلم بزيارة لمصر العروبة , 
واما على المستوى الديني فالشعب الفلسطيني بأكمله تربى علي أيدي علماء دين أجلاء وفقهاء تعلم جلهم فى الأزهر الشريف منارة العلم والدين الاسلامي . وعلى الصعيد العلمي نعلم جيداً أن غالبية الشباب الفلسطينى ذهب لمصر لاكمال دراسته وحتى يومنا هذا لاتزال مصر يتوافد عليها الطلاب صغارا فيخرجون منها اساتذة كبارا , انها مصر بلدة إذا مشيت في شوارعها تذكرت تاريخها العريق  , والآن الكل يقول اصبحت نفسي تتوق الى مصر , 
لانستطيع بعد كل هذا أن ننكر ماقدمته لنا مصر قيادةً وشعباً ولازالت تقدم للشعب الفلسطيني وقضيته , حتى كاتب هذه الكلمات وهي قليلة بمكانة مصر فى قلبي ووجداني , حيث أنني تعلمت على أيدي علماء أجلاء علمونى كيف يكون العطاء والتضحية وحب الأوطان وأنا اليوم مدينٌ لها بالعلم والثقافة , ولاأنسى أنني شاهدت التاريخ وتعلمت كيف يحتفظ الانسان بتاريخه لانه هو سر وجوده على هذه الأرض . 
وأننى أعلم أن مصر اليوم تمر بظروف أمنية صعبة فقلوبنا معكم ولكننا نتمنى أن تبدأ مصر كما عودتنا أن تبدأ باجراءات تخفف عن كاهل المواطن الفلسطيني الذى يعاني هنا فى غزة من أجل الوصول الى مصر العروبة للعلاج وللدراسة وللعمل حتى للسياحة فهي الرئة الوحيد لأهل غزة الذين أحبوها وأحبوا أرضها وجمالها ليصلوا الى أرضها بسلام وأمان ,نعلم ولاننكر أننا بحاجة لها لانها ارض العلماء الاذكياء , والمبدعين النجباء , انها مصر اشتهرت من قديم الزمان بحبها لزوارها , وفرحتها بالمقبلين اليها , الغرباء فيها يكرمون , والموهوبون يشجعون , بلدة طيبة تصنع العلماء وترفع الأولياء .
156

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد