فتح:أي محاولة للاضرار بالانتخابات الداخلية هي اضرار بالحركة

41-TRIAL- غزة / سوا / أكد هشام عبد الرازق عضو المجلس الثوري- عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة أن الأزمة الأكبر التي تعاني منها الساحة الفلسطينية هي الانقسام الداخلي، وعدم تمكن الفلسطينيين بقواهم السياسية جمع كافة أجنحة وتيارات الشعب الفلسطيني لخدمة المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، وخدمة المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف في تصريح وصل (سوا) أن " الانقسام يرخي بظلاله على كافة القضايا الفلسطينية فالوحدة الوطنية الفلسطينية كانت وما تزال هي الأساس المتين الذي تنطلق منه القوة والمنعة الفلسطينية نحو تحقيق قضايانا الوطنية في كل مراحل التحرر الوطني التي خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية بكافة قواها السياسية .
وقال عبد الرازق: "الانقسام ضرب القضية الفلسطينية في الصميم وأثر على كافة مناحي الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية و الاجتماعية كما أثر على النظام السياسي الفلسطيني، وانعكس أيضاً على حركة فتح وخاصة في قطاع غزة ، كما انعكس سلباً على كافة أبناء شعبنا سواء فى داخل الوطن أو في الشتات، فلا يوجد فلسطيني وطني على وجه هذه الأرض يرغب أن يرى الساحة الفلسطينية منقسمة ؛ لأن الانقسام والتشرذم وغياب الوحدة الوطنية لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي" .
وفيما يتعلق بالوضع التنظيمي في ضوء الحراك الديمقراطي الذي تشهده حركة فتح في قطاع غزة قال عبد الرازق :" إن الانتخابات الداخلية التي تجري الآن هي استحقاق طبيعي " ، وأوضح عبد الرازق :" بدأ التحضير للمؤتمرات التي تعقد حالياً منذ العام الماضى حيث شكلت لجنة لاستنهاض الحركة وإعادة البناء التنظيمي والهياكل التنظيمية للحركة في كل الأقاليم الحركية داخل الوطن وخارجه ، وعقدت هذه اللجنة العديد من الجلسات لتوحيد المفاهيم وطرق العمل على صعيد الحركة ". 
وقال عبد الرازق:" تم تشكيل لجان حصر وتثبيت عضوية ولجان إشراف في كل الأقاليم في حركة فتح ومن ضمنها قطاع غزة" وأشار إلى أن: " الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة بالإضافة إلى الإخوة أعضاء اللجنة المركزية المتواجدين في قطاع غزة تشرف على هذه اللجان التي قامت خلال الفترة الماضية بالحصر وتثبيت العضوية ، وبدء العمل من الشعب التنظيمية، واختيار أعضاء قيادة الشعبة وصولاً إلى عقد مؤتمرات المناطق وانتخابات المناطق " وقال عبد الرازق:" نستطيع أن نقول أننا استطعنا أن ننجز على الأقل 40% من انتخابات المناطق في قطاع غزة" . 
وفيما يتعلق بأعضاء المؤتمر السابع أوضح عبد الرازق:" أن النظام هو من يحدد هذه المسألة، وبالتالي فإن أعضاء المؤتمر هم أولاً أعضاء اللجنة المركزية الموجودون حالياً ، ثانياً أعضاء المجلس الثوري، ثالثاً أعضاء المجلس الاستشاري ، رابعاً أعضاء قيادات الأقاليم، خامساً أمناء سر المكاتب الحركية في كافة أماكن تواجدهم سواء داخل الوطن أو خارجه، وهناك كفاءات تنظيمية والكوادر التنظيمية وهي كثيرة ، وشدد على ضرورة إجراء كافة الانتخابات التنظيمية حسب قرار قيادة الحركة، باعتباره استحقاق للمؤتمر السابع وأي إقليم غير منتخب لا يمثل في المؤتمر كما أكد الأخ الرئيس أبو مازن، وهذا أمر أصبح واضحاً لكل أبناء الحركة".
وشدد عبد الرازق على أن "أي محاولة من أجل الإضرار بهذه الطريقة الديمقراطية هو إضرار بالحركة بأكملها وخاصة في قطاع غزة" مشيراً إلى أن: قطاع غزة أكثر من عانى من نتائج المؤتمر السادس، فلا يوجد ممثلين بشكلٍ كافٍ لقطاع غزة في الإطار القيادي الأول المتمثل في اللجنة المركزية التي تستطيع أن تحمل هموم وقضايا أبناء الحركة والشعب الفلسطيني في القطاع إلى الطاولة المقررة وهي اللجنة المركزية".
وفيما يتعلق بكيان الاحتلال والحديث عن الذهاب لانتخابات مبكرة أوضح عبد الرازق أن :" الدول الديمقراطية عندما لا تستطيع قواها السياسية حل مشاكلها الداخلية أو تعجز عن الاستمرار في إيجاد ائتلاف حكومي يحظي بأغلبية برلمانية ليس أمامها من مفر إلا أن تذهب إلى الانتخابات" مشيراً إلى أن مسألة الانتخابات الإسرائيلية غير متعلقة بالفلسطينيين" مضيفاً :" علينا ألا ننظر إلى هذه المسألة وكأنها إنجاز للفلسطينيين وإن كان الوضع الفلسطيني إحدى الأسباب التي أدت الى هذا التفتت داخل حكومة الكيان، ولكنه بالأساس جاء نتيجة التعددية السياسية والحزبية والتي لها إيجابياتها وسلبياتها أيضاً." 
وقال عبد الرازق:" هذه الحالة الداخلية الإسرائيلية يجب أن نضعها في مكانها ولا نرى فيها هروباً من استحقاقات" . 150
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد