هآرتس: الجهاد الإسلامي بغزة ستتولى مسؤولية التصعيد مع اسرائيل مستقبلاً
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان حركة الجهاد الاسلامي في غزة ستتولى مسؤولية التصعيد مع اسرائيل خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق مصالح ايران ، على الرغم من سيطرة حركة حماس بالكامل على قطاع غزة.
وقال الكاتب الاسرائيلي في هآرتس ينيف كوفوفيتش :"على الرغم من أن حماس هي المنظمة التي تولت رعاية المظاهرات الأخيرة على طول حدود غزة، إلا أنها ليست وحدها المسؤولة عن استمرار التصعيد في قطاع غزة - أو وقفه، صحيح أنها الممول والموجه ومن تحدد ارتفاع ألسنة اللهب في المظاهرات، لكن من سيحدد إلى حد كبير استمرار الأحداث في الأيام القادمة – إذا تواصلت المصادمات بالقرب من السياج أو تصعيد إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على الأراضي الإسرائيلية هي الجهاد الإسلامي.
وأوضح الكاتب ان الجهاد الاسلامي نجحت في السنوات الأخيرة في وضع قواعد واضحة للعبة ضد الجيش الاسرائيلي ، بخلاف حماس الملتزمة أيضا لسكان غزة ولديها طموحات سياسية.
وقال :" حركة الجهاد هي منظمة عسكرية ليست ملتزمة لأي شيء سوى المقاومة المسلحة لإسرائيل ، ولذلك فإنها تملي طريقة عمل الجيش الإسرائيلي: فهي ترد على الفور على أي حدث يتعرض فيه أفرادها أو ممتلكاتهم للإصابة نتيجة الرد العسكري، وينعكس رد الجهاد عادة في إطلاق الصواريخ على إسرائيل أو شن هجمات كبيرة على طول السياج المحيط ، ومع ذلك، فإن الجهاد هو ليس سيد نفسه بالضبط: فطوال سنوات، وبمساعدة المعونة الاقتصادية والعسكرية، حولت إيران المنظمة إلى جناحها العسكري في غزة والضفة الغربية.
ونقل الكاتب الاسرائيلي عن مصدر رفيع في القيادة الجنوبية قوله :" طالما أننا لا نزال نرى هجومًا على إيران في سوريا، وكلما ازدادت صعوبة وضعها، طالما ازدادت محفزات طهران لاستخدام الجهاد ضدنا من غزة ، فقيادة الجهاد تتواجد خارج غزة، لكن إيران تملك مصلحة في تصعيد الوضع هنا ، ويمكن لإيران أن تقرر غدا تفعيل الجهاد ضد إسرائيل".
وأوضح ان حماس ليست معنية بالتصعيد لكنها لا تستطيع ان تقف على الحياد في كل مرة ، وتكون هي من تمنع رد الجهاد الاسلامي ، مبيناً ان حماس الخطاب على الشبكات الاجتماعية المتعاطف مع الجهاد بعد أن تختار مواجهة الجيش عسكريا، والقوة التي يراكمها الجهاد في الشارع الغزي، حين يطلق قذائف الهاون على البلدات الإسرائيلية، لا يغيب عن عيون حماس التي تختار التعاون معها، حتى وأن كان بشكل محدود.