الأسد: ترشحي للرئاسة متوقف على أمرين!

الرئيس السوري بشار الأسد

كشف الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أن ترشحه للرئاسة السورية متوقف على أمرين هما إرادته الشخصية وإرادة الشعب السوري.

وقال الأسد في معرض جوابه على سؤال الصحيفة حول نيته الترشح للرئاسة مرة أخرى بعد انتهاء ولايته: "سيتوقف ترشحي للرئاسة على أمرين، أولا، الإرادة الشخصية بأن أضطلع بتلك المسؤولية، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو إرادة الشعب السوري، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه؟".

وأكد الأسد أنه موجود إلى الآن بسبب الدعم الشعبي له، "نحن نحاربهم (الإرهابيين) ونحظى بالدعم الشعبي في سوريا لمحاربة أولئك الإرهابيين، ولهذا السبب فإننا نتقدم، لا نستطيع تحقيق هذا التقدم لمجرد أننا نتلقى الدعم الروسي والإيراني، فالروس والإيرانيون لا يمكن لهم الحلول مكان الدعم الشعبي".

من ناجية أخرى، اعتبر الأسد أن الحرب شيء سيء وتخلف بطبيعة الحال أعدادا من القتلى محملا الغرب مسؤولية ذلك، "ليست هناك حرب جيدة أو حرب سلمية، ولهذا السبب فالحرب سيئة.. النتيجة الطبيعية والبديهية هي أن يكون هناك موت ودماء في كل مكان، لكن السؤال هو، من بدأ هذه الحرب ومن دعمها؟ إنه الغرب".

ويأمل الأسد بأن يذكره التاريخ "بوصفي شخصًا حارب الإرهابيين لإنقاذ بلاده"، وأضاف "أثبتت السنوات الخمس الماضية أني كنت محقًا، انظري إلى التداعيات في سائر أنحاء العالم، انظري إلى الإرهاب الذي ينتشر في سائر أنحاء العالم بسبب الفوضى المدعومة من الغرب في سورية، انظري إلى الهجمات المختلفة في أوروبا، في بريطانيا، في فرنسا وفي بلدان أخرى، انظري إلى أزمة اللاجئين في أوروبا، كل ذلك بسبب وجود سوريا على الفالق الزلزالي الذي تحدثت عنه قبل خمس سنوات".

ورد الأسد على سؤال حول الدور الروسي القيادي في سوريا الذي بات "يتخذ القرارات نيابة عنكم"، قائلًا:

"روسيا تحارب من أجل القانون الدولي، وجزء من هذا القانون الدولي يتعلق بسيادة مختلف الدول ذات السيادة.. سياستهم وسلوكهم وقيمهم لا تقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك.. وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا.. حتى لو كانت هناك اختلافات.. من الطبيعي أن تكون هناك اختلافات بين مختلف الأطراف، سواء داخل حكومتنا أو بين الحكومات الأخرى، بين روسيا وسوريا، أو سوريا وإيران، أو إيران وروسيا، وداخل هذه الحكومات، هذا طبيعي جدا.. لكن في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري".

وفيما يتعلق بتوريد "إس 300" إلى دمشق أوضح الأسد أن هذا شأن يخص المسؤولين الروس، "هذا إعلان سياسي، ولديهم تكتيكاتهم، أما ما إذا كانوا سيرسلونها أم لا، فهذه مسألة عسكرية، ونحن لا نتحدث عنها".

واتهم بريطانيا بشكل خاص بفبركة الهجمات الكيميائية المزعومة "بريطانيا وفرنسا تابعتان سياسيا للولايات المتحدة، هذا ما نعتقده، وقد قدمت بريطانيا دعما علنيا لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعا للقاعدة-النصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال، ونحن نعتبر الخوذ البيضاء أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة وبالتالي من المؤكد أن هذه الدول الثلاث فبركت ذلك الهجوم وبريطانيا ضالعة في ذلك".

وبيّن الأسد أن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية، لكنها أوقفت ذلك مؤخرًا بسبب عدم جدية الأوروبيين.

وأكد الأسد على عدم شرعية الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا ووصفه بأنه غير قانوني بل "هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد.. فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد