الكونغرس الأمريكي يحاول عزل دولة خليجيةعن الاضطرابات
يسعى الكونغرس الأمريكي إلى محاولات عديدة، وذلك لعزل دولة خليجية عن الاضطرابات المحيطة بها.
ويقوم مجلس الشيوخ على تعزيز الأمن في سلطنة عُمان مع تواصل الحرب المحيطة بها منذ ثلاث سنوات، والتي تتسبّب بزعزعة الاستقرار في اليمن، حسب ما جاء فى تقرير للكاتب بريانت هارس بعنوان "الكونغرس يسعى إلى عزل سلطنة عمان عن عدم الاستقرار في اليمن"، بموقع Al-Monitor الأمريكي.
وأوضح الكاتب أن الهدف من عزلها قد يكون وضع حدًا للتهريب خلال الطرقات التي يُزعَم أن إيران تستخدمها في سلطنة عُمان، وكذلك حماية عمان التي وصفها بـ"الدولة الخليجية المحايدة".
ومن شأن مشروع القانون تفويض الدفاع السنوي الذي اقترحه مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع، أن يُضيف عُمان وباكستان إلى قائمة من البلدان المؤهلة للحصول على دفعات مالية لتمويل الأمن الحدودي.
ويذكر الكاتب، إن إدراج سلطنة عُمان على القائمة يؤشر إلى المخاوف المتزايدة لدى الكونغرس بشأن عدم الاستقرار في اليمن وتأثيره على الحدود مع الدولة المجاورة التي تمتد على طول 187 ميلاً.
ويقول الموقع نقلًا عن الكاتب أنطوني كوردسمان، وهو محلل متخصص في شؤون الخليج في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "يكمن جزء من المشكلة في أن طبيعة الأرض هناك شديدة الصعوبة. يحاولون فرض الأمن في مختلف أنواع الطرقات والمناطق الصغيرة… من السهل اختراقها إلى حد كبير".
ويتابع: "يتشارك الجانبان الكثير من الصلات القبلية، ويمكن أن تتبدل معالم الحدود بالنسبة إليهما من يوم إلى آخر".
ويؤكد الكاتب أن الولايات المتحدة تنوي منح مساعدات أمنية قدرها 3.5 ملايين دولار إلى سلطنة عمان هذا العام، وقد جرى تخصيص 1.5 مليون منها للأمن الحدودي وضبط الصادرات وبرامج المساعدة على مكافحة الإرهاب.
هذا وقد ورد خلال تقرير صادر في وقت سابق عن "دائرة الأبحاث في الكونغرس" أن "إيران استغلّت، علاقاتها مع عُمان لشحن أسلحة عبر الحدود العمانية"، بينما مسقط تنفي المزاعم بأن إيران استخدمتها كطريق لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين.