رام الله: مهرجان تأبيني للراحل هشام أبو غوش

56-TRIAL-

رام الله /سوا/أقامت اللجنة الوطنية لتأبين القائد الوطني هشام أبو غوش مهرجانا تأبينيا حاشدا، اليوم السبت، لمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله.

واستهل المهرجان بالوقوف دقيقة إجلال لأرواح الشهداء، ومن ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، تلاه عرض شريط مصور عن جوانب من حياة الشهيد أبو غوش، القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية وعضو المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ونقل عضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ جمال محيسن، ممثلا عن الرئيس، في كلمته، تحيات الرئيس محمود عباس لذكرى القائد الراحل وللحضور، مستذكرا جوانب من شخصية المناضل هشام أبو غوش المبدئية والصلبة والمتفانية في خدمة شعبه وقضيته، لافتا بشكل خاص إلى الدور الذي لعبه الراحل في الدفاع عن مؤسسات الشرعية الفلسطينية والقرار الوطني الفلسطيني المستقل.

 وقال محيسن إن شعبنا بحاجة إلى هذه الروح الوطنية وهو يواجه مخاطر وتحديات جساما وتصعيدا خطيرا من جانب حكومة الاحتلال، ولا سيما في ظل الحراك السياسي النشط الذي يقوده الرئيس محمود عباس لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة.

من جانبه، أبرز واصل أبو يوسف، في كلمة باسم القوى والفصائل الوطنية، حرص الفقيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل المشترك، ودوره المميز على مستوى المؤسسات القيادية في صياغة القواسم المشتركة، والابتعاد عن التعصب والفئوية.

وألقت الكاتبة ريما نزال كلمة باسم أصدقاء وصديقات الراحل أبو غوش، قالت فيها إن ما يميز هذه المناسبة أنها احتفال من أجل إعلاء شأن التفاني ونكران الذات والعمل الدؤوب والأخلاق النبيلة وذوبان الذات من أجل الجماعة.

وأضافت أن الراحل قضى عمره متفانيا من أجل الأهداف الوطنية وحقوقية نبيلة تسمو فوق المادة، وقد ترك أثرا طيبا لدى كل من عرفه وتعرف عليه، كما أن خصاله الإنسانية والنضالية تبدت في مواجهة المرض حيث لم يسمح لهذا المرض أن يقهره أو يعوقه عن أداء واجباته الوطنية.

وألقت المخرجة ديما أبو غوش كلمة في تأبين خالها الراحل الذي مثل صورة ’الفدائي’ بكل ما حمله من حماس واحترام وخوف وغموض، كما كان مرهف الأحاسيس تجاه كل من حوله، وأن سيرته العطرة ستظل موجها لكل من عرفه وتأثر به.

بدوره، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، في كلمته باسم رفاق الراحل، إن غياب أبو غوش ترك فراغا واسعا وعميقا حيث كان رجل التنظيم الأول دون منازع، حيث تشكلت شخصيته وصقلت واكتسب الحكمة والمعرفة والمثابرة واتساع الأفق عبر رحلة طويلة من قريته عمواس، حيث رضع الفراسة والبصيرة الثاقبة ومعرفة الناس، مرورا برام الله وعمان وعديد المدن التي عاش فيها وناضل واكتملت بنية القائد الوطني الطليعي المؤسسة على الانتماء إلى الوطن الذي بالنسبة له هو مسلمة لا تحتمل الجدال، وعلى الانتماء للحزب الذي هو قرار واع لا رجعة فيه سبيلا للحرية والانعتاق.

وعاهد أبو ليلى روح الشهيد، وباسم آلاف كوادر الجبهة الديمقراطية ومناضليها، بالقول إن هذا الصرح الذي شيدت سيبقى شامخا يتسامى، وأن المسيرة التي كرس حياته من أجلها ستتواصل حتى ينتزع شعبنا حقه في الحرية والاستقلال والعودة.

وجرت في ختام المهرجان مراسم توزيع عدد من الدروع والشهادات التقديرية باسم عدد من المنظمات والهيئات حيث استلمتها شقيقة الفقيد دلال عبد العزيز أبو غوش.

وحضر المهرجان، الذي أقيم في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة البيرة، أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،) ورئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، وأمناء عامون وقادة الفصائل وأعضاء في المجلس الوطني، والمجلس التشريعي، ورؤساء النقابات العمالية والمهنية، ورجال دين، ومئات المواطنين وكوادر الجبهة الديمقراطية.

236
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد