القدس /سوا/حذرت لجنة مقاومة الجدار العنصري في مخيم شعفاط وسط القدس، من عمليات هدم جديدة ستطال مباني مأهولة وكبيرة في المنطقة، من قبل سلطات الاحتلال بذريعة البناء دون ترخيص.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة اليوم في المخيم، استنكارا لهدم مبنى "الكولا" وما يضمه من 20 مخزنا، وضم المنطقة إلى الحاجز العسكري قرب مدخل المخيم.

ولفت المتحدثون في المؤتمر إلى الإجراءات العقابية التي ينتهجها الاحتلال بحق المقدسيين بشكل عام، وسكان مخيم شعفاط والضواحي المجاورة بصفة خاصة.

وفي كلمته، قال رجل الإصلاح العشائري عبد الله علقم، ’إن عملة الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق المبنى المعروف باسم ’الكولا’ التابع لعائلة الدجاني المقدسية، والذي يضم 20 مخزنا، تأتي في إطار سياسة مدروسة تسعى من خلالها سلطات الاحتلال لتهجير آلاف المواطنين المقدسيين الذين يعيشون في مخيم شعفاط والضواحي المحيطة به.

ولفت علقم إلى أن بلدية الاحتلال في القدس تجاهلت طلب المواطنين بتحويل هذا المبنى لروضة للأطفال أو مسجد، وأقدمت على هدمه بذرائع أمنية، وبسبب تراكم ديون ضريبة المسقفات ’الأرنونا’ على أصحاب المبنى حتى وصلت 20 مليون شيقل، أي ما يزيد عن ثمن العقار نفسه.

وحذر علقم من أن هدم المبنى سيكون مقدمة لهدم نحو 18 مبنى ضخما، تؤوي 12 ألف ساكن موزعين على 1200 وحدة سكنية كانت سلطات الاحتلال سلمت أصحابها إخطارات هدم.

وأكد متحدث باسم لجنة مقاومة الجدار، أن سياسة الاحتلال بهدم البيوت والاعتداء على المقدسات تأتي ضمن مخطط 2020، الذي يستهدف تفريغ مدينة القدس من أهلها الفلسطينيين، مطالبا جميع الفصائل برص الصفوف وتسليط البوصلة على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد واستيطان.