زكي يكشف: مركزية فتح والرئيس عباس اتخذوا هذا القرار بشأن صرف رواتب الموظفين في غزة
كشف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عن قرار اتخذته اللجنة المركزية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن صرف رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة .
وقال زكي في لقاء عبر فضائية معا المحلية ورصدته وكالة (سوا) الإخبارية إنه "بالنسبة لمركزية فتح والرئيس عباس، فقد أخذ القرار أنه يصرف راتب للموظفين في غزة "قطعًا بنسبة 70 % وهذا أمر مرفوض"، مستدركًا : "لكن لا يجوز أن يبقى حال غزة، على ما هو عليه".
وأشار زكي إلى اللجنة العليا التي شُكلت لمعالجة وضع غزة على كل المستويات، مضيفًا: "أعتقد أننا انتهينا من موضوع الرواتب في اللجنة المركزية، ووجهت الأمور نحو الحكومة لتنفيذ قرار المركزية".
كما كشف أن "الرئيس عباس قبِل عرض اللجنة المركزية، وأمر بتناقلات من بنود الموازنة؛ لتغطية رواتب غزة".
ولفت إلى أن "الحكومة تقول إنها لا تستطيع هذا الشهر؛ لأن ذلك يحتاج إجراءات"، متابعًا : "نحن طلبنا على الأقل استيفاء راتب هذا الشهر".
وشدد على أن موضوع الرواتب "جريمة لا تغتفر"، مردفًا : "لا يجوز أن نكيل بمكيالين (..) موظفو السلطة الذين طلبوا منهم الجلوس في بيوتهم، الآن يعاقبوهم أنهم ليس لديهم عمل، فيعطوهم 50 %".
وزاد زكي قائلا في حديث رصدته وكالة سوا : "هذا حرام وخطأ، وبالتالي أخذت اللجنة المركزية قرارًا بإصلاح هذا الوضع".
وأكد أنه "لا أحد يقبل وقف راتب أحد؛ لأن قطع الأعناق ولا الأرزاق، ولا يقبل احد أن يدفع الشعب البريء فوضى الفصائل، ولا يجوز تحت أي ظرف أن تبقى غزة في حصار، وكأنها ليست جزء من الأمة وهي عنوان الأمة (..) لا يجوز ان يبقى هذا الوضع".
وعدّ عضو مركزية فتح خلال حديثه الذي رصدته وكالة سوا أن "مصر والسلطة و حماس مخطئين"، مضيفًا :"حرام يكون الإرباك في المستويات الأعلى، وينعكس على الذين يصنعون مجد هذه الأمة الآن ب مسيرة العودة ".
وقال زكي : "يبدو أن الله وضع الخير فيمن هم يتعرضون للشدة أكثر؛ لأن الشدة تخلق الناس الحقيقيين أما الرخاء فيأتي بأشباه الناس"، وفقا لوصفه.
وأضاف : "كلما ضغطوا على غزة، كلما أعطت أفضل ما في داخل الشعب الفلسطيني من وطنية سابقة ومحبة وود والتزام بالعقيدة والدين والمواقف التي دائما نعتز بها".
وذكر زكي أن "غزة احتلت أكثر من مرة من إسرائيل وعادت، ومصر تعترف ببطولات غزة وعندها فيض من الكرامة والشجاعة والبطولة"، مشيرًا إلى أن "شعبنا توحد مرة واحدة، وخرج على الأسلاك المحيطة به مع إسرائيل دون أن يكون له رد فعل على قيادته سواء من أساء له من السلطة أو حماس (..) هذا شعب عظيم".