صفقة القرن تحمل مضامين سياسية أقل من الحقوق الفلسطيني
أكد طلال أبوظريفة عضو المكتب للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن صفقة القرن وما تحمله من مضامين سياسية أقل من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني خاصة بعد إخراج القدس واللاجئين والحدود من دائرة المفاوضات وغيرها من القضايا.
وقال أبوظريفة خلال ندوة سياسية نظمتها الديمقراطية في المحافظة الوسطى إن : "إمكانية قيام دولة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشريف" ليست في نظر الإدارة الأمريكية وصفقة القرن هي المحطة التي توصل إليها نتائج المفاوضات ومن هنا تأتي المخاوف والمخاطر لدى القوى السياسية وبالتالي لا خيار أمامنا سوى مجابهة كل هذه السياسيات العنصرية".
وعرج أبوظريفة في حديثه على الاجراءات العقابية على قطاع غزة ، مؤكداً على موقف الجبهة الرافض لكل التبريرات التي تقدمها القيادة الفلسطينية تحت ذرائع واهية بدءاً من الخلل الفني الإداري إلى الوضع الاقتصادي.
ودعى في الوقت ذاته لوضع مطالب قرار المجلس الوطني الذي اقر إلغاء جميع الإجراءات العقابية على قطاع غزة موضع تنفيذ وإنزال الرواتب دون أي تباطؤ او تسويف وعدم تأخير صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية واعتماد الشهداء والجرحى أسوه بغيرهم .
وفي سياق أخر أكد أبو ظريفة على موقف الجبهة الداعي الى ضرورة استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق الاهداف التي انطلقت من اجلها هذه المسيرات.
وشدد أبوظريفة خلال الندوة على أهمية المحافظة على الوحدة الميدانية تحت علم فلسطين والادارة لهذا الفعل الوطني الكفاحي والحركة السياسية التي يجب ان تكون في اطارها الوطني بعيداً عن أي اشكال فردية في ادارة الاقتراحات او المبادرات التي تقدم من الاطراف العربية والدولية التي تضعف من القرار الوطني في اطار اللجنة الوطنية .
واعرب أبوظريفة عن تخوفة من إمكانية تمرير هذه الصفقة التي تأتي في ظل التوتر العربي وبعض المواقف الدولية المنحازة لدولة الاحتلال والادارة الامريكية مؤكداً أن مواجهتها تتطلب وحدة فلسطينية وإستراتيجية جديدة ترتكز على مغاير في الاداء الفلسطيني عما كان سابقا، وعدم الارتهان الى امكانية ايجاد مكان لنا كفلسطيني في اطارا هذه الصفقة.
