قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الطائرات الورقية التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه مستوطنات جنوب اسرائيل.

وبدأ الفلسطينيون في استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، حيث يطلقون طائرات ورقية، محملة في نهايتها بفتيل مشتعل، لتسقط في الحقول المحاذية للسياج الحدودي.

وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أنه منذ نحو أسبوعين يعمل فريق صغير على تحديد مواقع الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التي تطلق من قطاع غزة، ويقوم بإسقاطها ومنع وصولها إلى الأراضي الزراعية في المستوطنات.

ولفتت إلى أن هذا الفريق نجح في إسقاط أكثر من 350 طائرة ورقية وبالونات، الأمر الذي أدى بدوره إلى خفض عدد الحرائق بشكل ملحوظ في مستوطنات "غلاف غزة".

وفيما يتعلق بآلية عمل هذا الفريق، قالت مصادر عبرية إنه عندما يلاحظ الفريق أي طائرات أو بالونات تنطلق من قطاع غزة، يطلق الفريق طائراته الصغيرة المسيرة المتحكم فيها عن بعد لتصطدم بالطائرات الورقية وتسقطها خلال 40 ثانية من وقت الكشف عنها.

فيما أوضحت المصادر أن الجيش يعمل حاليا على تطوير قدرة تلك الطائرات من خلال تزويدها بتقنية خاصة لتدمير الطائرات الورقية وإسقاطها دون خسائر تذكر.

ويأتي هذا في ظل استمرار إطلاق المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في "مسيرات العودة"، الطائرات الورقية التي تحمل مواد حارقة، وتسببت بإشعال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي استولت عليها إسرائيل في محيط قطاع غزة.