قرقاش: فوز الصدر في الانتخابات العراقية ضربة قاسية لإيران
أعلنت الإمارات أن الانتخابات البرلمانية العراقية التي فازت فيها كتلة رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، تعتبر ضربة لإيران، وتظهر تراجع نفوذها في العراق.
وصرح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس الأربعاء، في حديث لصحيفة "The National" الإماراتية، أن نتائج الانتخابات تُظهر توجه العالم العربي نحو الابتعاد عن النظر إلى مشكلاته، من خلال "عدسة طائفية"، داعيًا إلى دعم إنشاء "مركز عربي".
ونقلت الصحيفة اليومية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن قرقاش قوله إن "معظم التصريحات الصادرة من العراق تعارض بشدة النفوذ الإيراني في البلاد وتدل على اكتساب الهوية العراقية قوة تمكنها من تجاوز عضد الانقسامات الطائفية".
وأضاف، تعليقًا على انعكاسات الانتخابات العراقية بالنسبة للحكومة الإيرانية: "في الوقت الذي لا تزال فيه إيران ملتزمة بالرؤية المهدوية الطائفية لتصبح القوة الرئيسة في المنطقة، أستطيع القول إنها تتعرض لضربات وهذا ليس تقدمًا متصلًا".
ولفت قرقاش خلال الحديث إلى إن إيران تحاول إيجاد مجال نفوذ في سوريا كجزء من خطة جيوستراتيجية إيرانية زاحفة في العالم العربي، شوهدت في العراق ولبنان، مضيفًا أن الإيرانيين حاولوا ذلك في البحرين واليمن.
يذكر أن كتلة "سائرون" بزعامة الصدر، الذي يعتبر خصمًا للولايات المتحدة ومعارضًا لإيران، قد فازت في الانتخابات البرلمانية العراقية وحصدت على 54 مقعدًا.
لكن رجل الدين الشيعي البارز لن يتمكن من تولي رئاسة الوزراء، بالرغم من انتصار "سائرون" في السباق الانتخابي وحصدها أكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الذي يضم 329 نائباً؛ وذلك لأنه لم يقم بترشيح نفسه في الانتخابات.
لكن يرجح مراقبون أن يكون له دورًا رئيسيًا في تشكيل الحكومة الجديدة، حيث يمنحه فوز كتلته وضعًا قويًا في مفاوضات اختيار من سيتولى المنصب.