هكذا علّقت الحكومة على جريمة الاحتلال في النبي صالح وقرار الأرجنتين
أصدرت حكومة الوفاق الوطني، بيانين منفصلين حول جريمة الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح في رام الله ، وكذلك قرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إلغاء مباراته الودية أمام إسرائيل في القدس المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن الجريمة الفظيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي وأعدمت خلالها الفتى (عز عبد الحفيظ التميمي) في قرية النبي صالح، تدل على "مدى التدريب والخبرة الطويلة التي يمتلكها جنود الاحتلال في إراقة الدماء وقتل المواطنين العزل من أبناء شعبنا".
وأضاف المحمود إن مشهد الجريمة المصور الذي انتشر بصورة واسعة وتناقلته (الوكالات ووسائل التواصل الاجتماعي) في بلادنا والعالم، هو مشهد تقشعر له الأبدان ويذكر بالعصور التي ساد فيها (أكلة لحوم البشر).
وتابع المتحدث الرسمي "حسب الفطرة الإنسانية يفترض في كل من شاهد هذه الجريمة أن يدفعه ضميره إلى الانتصار إلى أخيه الإنسان".
وطالب المحمود المجتمع الدولي بالخروج من (حالة الصمت التي ما زال يلتجئ إليها إزاء فظائع الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا وأرضنا).
وأشار إلى المطالبة الفلسطينية الدائمة بتطبيق القوانين والشرائع التي اتفق عليها العالم والتي يجب أن تحول دون وقوع البطش والعدوان والاحتلال، وتدعم إرساء أسس الأمن والسلام والاستقرار في بلادنا والمنطقة وكافة أنحاء المعمورة.
وأكد المتحدث الرسمي أن جريمة الاحتلال الجديدة هي ذروة سلسلة طويلة من الجرائم السوداء التي يقترفها الاحتلال بشكل يومي مستمر، وهذه الجريمة الفظيعة تأتي في اليوم التالي لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التي حرض فيها من فرنسا على أبناء شعبنا العزل الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي على أرض وطنهم، واتهمهم (بممارسة الاٍرهاب)، وذلك قبل أن يجف دم المسعفة رزان النجار ودماء من سبقها من الأطفال والنساء والمواطنين العزل الذين يتعرضون لقصف المدفعية ورصاص الرشاشات والقناصة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن دعم إدارة الرئيس الأميركي ترمب الفاضح لكيان الاحتلال والصمت الدولي يشجع الاحتلال على اقتراف مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.
وفي سياقٍ آخر، ثمن المحمود قرار اتحاد كرة القدم الارجنتيني بإلغاء المباراة التي كانت مقررة مع المنتخب الاسرائيلي، بعد القرار بنقلها من حيفا الى القدس، وذلك لإلباسها لباسا سياسيا وإخراجها عن سياقها ونمطها المعروف.
ووصف المتحدث الرسمي (القرار الارجنتيني) بقرار الانحياز الى الحق والحفاظ على السياق الطبيعي والطابع الرياضي للمباراة ورفض اللعب على حبال الخداع الإسرائيلية التي تريد استغلال أية خطوة لها صلة عالمية وتحويلها لصالح خدمة سياساتها الاحتلالية.
وأدان المتحدث الرسمي التفوهات العنصرية التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون على خلفية (الصفعة الارجنتينية) التي تلقوها.
وتوجه المتحدث الرسمي بالشكر إلى اللواء جِبْرِيل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على دوره في تصحيح مسار المباراة ومنع أقامتها في مدينة القدس تماشيا مع الوضع الدولي ومقرراته بالنسبة لحدود دولة فلسطين. وبهذه المناسبة أشاد المتحدث الرسمي بالدور الكبير الخاص والمميز الذي يقوم به اللواء الرجوب فيما يتصل بالرياضة الفلسطينية وحضورها في المشهد الرياضي العالمي.