الرجوب يُعقب على إلغاء مباراة الأرجنتين مع اسرائيل
عقب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب على قرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بإلغاء مباراته التي كانت مقررة مع المنتخب الإسرائيلي في التاسع من الشهر الجاري على أرض القدس مع المنتخب الإسرائيلي.
وقال الرجوب، إن قرار الاتحاد الأرجنتيني بإلغاء المباراة، جاء بعد أن توصل إلى قناعة بأنها مباراة تخدم اهداف سياسية.
وأوضح الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده بأكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة رام الله ، اليوم الأربعاء، أن وزيرة الشباب والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، مارست ضغوطا كبيرة لنقل المباراة من حيفا إلى القدس المحتلة في ذكرى "تأسيس إسرائيل"، وذكرى "توحيد القدس"، للاستفادة من إعلان الرئيس الأميركي ترمب عن القدس عاصمة إسرائيل، وهو ما يتعارض مع مبدأ حقوق الإنسان وقوانين الفيفا.
واعتبر أن أحد الأسباب وراء إلغاء المباراة أيضا يتعلق بنية الأرجنتين استضافة كأس العالم لسنة 2030، مشيرا إلى أنه أبلغ أعضاء الجمعية العمومية في الفيفا والبالغ عددهم 211 عضوا، أن من يقبل تسييس الرياضة لا يستحق أن يستضيف كأس العالم.
وثمن الرجوب قرار الاتحاد الأرجنتيني ولاعبي المنتخب ومدربه، وكل المؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، ولجنة التضامن الأرجنتيني مع الشعب الفلسطيني، التي قامت بممارسة ضغط من أجل إلغاء هذه المباراة، رغم ما يترتب عليها من خسائر مادية.
واكد أن الاتحاد الإسرائيلي دفع ثمن قبوله أن يكون أداة بيد الحكومة الإسرائيلية.
ولفت الرجوب إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عمل ضمن القوانين والأنظمة واللوائح التي يسمح بها نظام الفيفا، والاتحادات القارية التي نحن أعضاء فيها، على إدارة هذه المسألة لتكون بعيدة عن السياسة، وحصرها في الشرعية الدولية التي ترى أن مصير مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي يحدد ضمن مفاوضات الحل النهائي.
وقال: "منذ اليوم الأول شكلنا لجنة من الجهات ذات العلاقة في المجلس الاعلى للشباب والرياضة، واللجنة الأولمبية، واتحاد الكرة، وتم الاستعانة بخبير قانوني وإعلامي من دائرة المفاوضات، وكانت سياستنا قائمة على إدارة هذا الموضوع بمعزل عن السياسة والسياسيين، في اطار القانون الدولي ووفق قوانين الفيفا".
وتحدث الرجوب عن دور الجامعة العربية، حيث أصدرت بيانا استنكرت فيه تنظيم هذه المباراة، وسعت لخلق موقف لمعالجة الموضوع في إطاره القانوني، كذلك رئيس اللجنة الأولمبية العربية الأمير طلال بن بندر، وكل المؤسسات الفلسطينية التي دعمت هذا الموقف.
وشدد على ضرورة استخلاص العبر من ما حصل، وأن يدرك الاحتلال أنه آن الاوان أن يعترف بحق الاتحاد الفلسطيني بحركة حرة وغير مقيدة، وفق انظمة وقوانين الفيفا، وعدم استخدام الرياضة لأهداف سياسية لا تتجاوز حدود العنصرية والفاشية وحماية الاحتلال.
وتوقع الرجوب أن تكون هناك ردات فعل ومحاولات انتقام من قبل الاحتلال، مؤكدا ان هذا لن يثني الاتحاد عن مواصلة رسالته.