قال الخبير في شؤون الخليج حفص التكية، أن قطر نجحت في مواجهة الحصار، واستطاعت أن توقف هروب رؤوس الأموال من البلاد، بالإضافة إلى تمكنها من المحافظة على استقرار الوضع الاقتصادي.

وأكد الخبير: "رغم مرور عام على الحصار المفروض على قطر، فالوضع الاقتصادي في البلاد مزدهر، فقد تمكنت قطر من إقناع المستثمرين باستقرار الأوضاع الاقتصادية ما منع خروج رؤوس الأموال، لذلك حافظ سعر صرف العملة القطرية على نفس المستوى قبل وبعد الأزمة".

وتطرق الخبير خلال حديثه مع وكالة "نوفوستي" الروسية إلى النتائج الإيجابية التي حققتها قطر منذ فرض الحصار، فقد افتتحت ميناء حمد الجديد، كما استعاضت عن المنتجات المستوردة من دول المقاطعة بمنتجات محلية ما خلق قطاعات اقتصادية جديدة مثل قطاع صناعة الألبان.

وأشار الخبير أن "دول الحصار فشلت في تحقيق هدفها بانهيار الاقتصاد القطري واستنزاف الدوحة لاحتياطياتها والمتمثلة بصندوق الرعاية الوطني".

وتوقع الخبير عدم تسجيل ميزانية قطر أي عجزًا خلال العام الجاري، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، ويأتي ذلك بعد أن سجلت خلال العام الماضي عجزا بقيمة 7 مليارات دولار.

وأعطى صندوق النقد الدولي نظرة إيجابية لأداء قطر الاقتصادي خلال عام 2018، متوقعًا في تقريره الصادر في أواخر مايو المنصرم، نمو الاقتصاد القطري خلال العام الجاري بنسبة 2.6%. وقال إن "الوضع في القطاع المصرفي ما يزال مستقرا نظرا لجودة الأصول والاحتياطيات القوية".

ذلك كله يأتي على الرغم من التبعات السلبية للحصار الذي فرضته مجموعة دول عربية على قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ةذلك بتهمة دعمها للإرهاب الذي تنفيه الدوحة.