احتشد المئات من رياضيي قطاع غزة في ساحة الجندي المجهول مساء يوم الثلاثاء بدعوة من عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة؛ وذلك رفضا لإقامة مباراة منتخب الأرجنتين ونظيره الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية، إلى جانب هنية، أسعد المجدلاوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وأعضاء الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وعشرات اللاعبين الفلسطينيين، ومدربي ورؤساء الأندية، ولفيف من الشخصيات الرياضية والاعتبارية، وحشد جماهيري ضخم.

وفي كلمته خلال الوقفة، طالب هنية الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بالتراجع عن هذه الخطوة الاستفزازية لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية وأحرار العالم.

وأكد هنية أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تهدف من هذه المباراة الى تحقيق أهداف سياسية عبر بوابة كرة القدم، محذرا الارجنتين من الإقدام على خوض اللقاء لما في ذلك من انتهاك صارخ لقوانين وقرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا".

ووجه عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رسالة شديدة اللهجة للدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، داعيه فيها إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة.

 

ودعا الحماهير الفلسطيني إلى حرق وتمزيق صور ميسي حال أقدم على خوض هذا اللقاء في القدس، مشيرا الى ان هذه المباراة ستؤدي إلى عزلة المنتخب الأرجنتيني، وتراجع شعبيته لدى الجماهير العربية والاسلامية، لما تمثله القدس من مكانة كبيرة لهم.

وناشد هنية المؤسسات الدولية وشعوب العالم إلى الوقوف مع شعبنا الفلسطيني المكلوم في مواجهة انتهاكات الاحتلال للقوانين الدولية، داعية وسائل الإعلام العربية لتوجيه الأنظار إلى المدينة المقدسة وتشكيل قوة ضغط من أجل إجبار الأرجنتين على الانسحاب من هذه المهزلة الكروية.

أقرأ/ي أيضا:إلغاء مباراة الأرجنتين وإسرائيل

من جهته، دان أسعد المجدلاوي بأشد العبارات عزم الأرجنتين على المشاركة في مباراة مع دولة الاحتلال في القدس عاصمة فلسطين الأبدية، داعيا جميع المؤسسات الرياضية والأهلية ووسائل الاعلام لإجهاض هذه الجريمة.

وأكد أن هذه المباراة تحول كرة القدم إلى أداة سياسية "قذرة" لشرعنة الاحتلال، بدلا من دورها في توحيد الشعوب ونشر ثقافة السلام.

وحذر من أنه "حال تمت هذه المباراة، فستكون سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية على القضية الفلسطينية"، داعيا الاتحاد الأرجنتيني لاعادة النظر في قراره.

وقال : "ننظر بخطورة بالغة لإقامة هذه المباراة التي لاتقل عن قضية أندية المستوطنات الحاثمة لى ارض فلسطين المحتلة".

وشدد على ضرورة ان يدفع ليونيل ميسي ثمنا باهظا لهذه المباراة، داعيا الى رفع حصانة اليونسيف عنه، التي يعد سفيرا لها، كونه لم يصن شرف هذه الدرجة، ولن يعد أهلا لها بعد مشاركته في تشريع الاحتلال لأرض فلسطين.

بدوره، استنكر إسماعيل مطر عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إقامة هذه المباراة في القدس عاصمة فلسطين، مشددا على أن الرياضة وجدت لتحقيق السلم العالمي وليس لتكريس الاحتلال على ارضنا المقدسة.

وطالب مطر أحرار العالم لنجدة ونصرة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال، داعيا الاتحاد الأرجنتيني للتراجع والانسحاب من هذه الخطوة "التي ستكلفه الكثير".