فلسطين تشارك في مؤتمر العمل الدولي في جنيف

عضو المجلس المركزي الفلسطيني شاهر سعد

شاركت فلسطين، في فعاليات مؤتمر العمل الدولي في دورته السابعة بعد المئة، الذي افتتح في قاعة قصر الأمم في العاصمة السويسرية جنيف.

واستعرض أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، عضو المجلس المركزي الفلسطيني، شاهر سعد، في كلمته أمام الحضور، الأوضاع العامة التي يكابدها العمال الفلسطينيون والعاملات، في ظل الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن العمال الفلسطينيين يتعرضون لشتى صنوف الظلم والتجبر الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي، من خلال ممارسات مناهضة للمعايير ونظم العمل السارية على مستوى العالم؛ كحرمانهم من الوصول الآمن لأماكن عملهم، مروراً بإجراءات تفتيشهم المذل داخل المعابر العسكرية، وانتهاء بملاحقتهم واعتقالاهم أو قتلهم.

وتابع: في ضوء توسع السيطرة الاستعمارية الإسرائيلية على كامل منطقة الضفة الغربية، تحطمت أي إمكانية لنجاح مشاريع ومبادرات التنمية، فيما تواصل حكومة الاحتلال حصارها للقدس وقطاع غزة ، والتضييق على سكانهما. مشيراً أن هذه البيئة، أدت لازدهار البطالة؛ التي اعتبرت الأوسع والأعلى على مستوى العالم، وتعاظمت إلى جانبها معدلات الفقر، ونشأت معهما جيوباً للجوع لم تعهدها فلسطين طيلة تاريخها الحديث.

وقال: "إن سوق العمل الفلسطيني يزداد ضعفاً، في ضوء عدم تمكن القطاعين الحكومي والخاص من استحداث فرص عمل وتلبية احتياجات الخريجين والخريجات وغيرهم من الشباب والشابات، الذين وصلت معدلات البطالة بينهم إلى 50%، رغم حصولهم على مستويات تعليم مناسبة".

وقدم سعد شكره لبعثة تقصى الحقاق المبتعثة من منظمة العمل الدولية، المكلفة بوضع تقريرها حول أوضاع العمال الفلسطيني وما يتعرضون له من انتهاكات من قبل الاحتلال. منوهاً أن حكومة الاحتلال لا تكترث بأية تقارير أممية؛ ولا بتوصيات الهيئات الدولية، داعيا هذه المنظمات، إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ هذه القرارات والتوصيات.

وثمن جهود منظمة العمل الدولية ورعايتها للعديد من البرامج الحيوية في فلسطين، ومنها قانون الحد الأدنى للأجور، وقانون الضمان الاجتماعي.

يذكر ان المؤتمر، ينعقد سنوياً من (28 أيار – 8 حزيران) في مدينة جنيف، بمشاركة 5000 مندوب من 187 دولة من دول العالم، يمثلون الحكومات والاتحادات العمالية وأصحاب العمل، إضافة إلى ممثلي المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية.

وفي السياق, عقد سعد، العديد من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الوفود العربية والصديقة، بحث خلالها قضايا الاهتمام والعمل المشترك، والتوافق على آليات عمل متسقة من شأنها الإسهام في التخفيف من معاناة عمالنا ورفع الظلم عنهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد