الشعبية: ضرورة إنهاء مشروع التسوية ورد الإعتبار للمقاومة

أنصار الجبهة الشعبية

وشدّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة "إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة، وإعادة الاعتبار للصراع وطبيعته، وإعلاء دور المقاومة.


 ودعت الجبهة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الواحد والخمسون للنكسة الفلسطينية، إلى وقف "الهرولة التي تبديها بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع العدو، على حساب المصالح والأهداف المشتركة للأمة العربية، وعلى حساب القضية الفلسطينية، وفي إطار محاولات تلك الأنظمة حرف أولوية الصراع مع الاحتلال.

وأكدت على أن "الصراع في جوهره وطبيعته هو صراع بين الأمة العربية من جهة والعدو الصهيوني وحلفائه من جهة أخرى، يمثل الشعب الفلسطيني رأس حربة المواجهة معه ومع أهدافه وأطماعه التي تستهدف كل وطننا وأمتنا العربية".

كما وشددت الجبهة في بيانها، على "ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخنا الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، على طريق بناء وحدة وطنية فلسطينية شاملة، مرتكزة إلى إستراتيجية وطنية موحدة، يكون ضمن أولوياتها تعزيز صمود أبناء شعبنا ومواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بقضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى "ب صفقة القرن "، بكل ما يتطلبه ذلك من جهدٍ مباشر لعقد مجلس وطني توحيدي وفق الاتفاقيات الموقعة يعزز من صفة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية ودورها في قيادة شعبنا، صوب تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس ".

وجاء في البيان: "لقد جاءت حرب 1967 لتؤكد على الطبيعة الاستعمارية التوسعية للعدو الصهيوني، وأطماعه التي تتجاوز حدود فلسطين، إلى النيل من الأمة العربية وأراضيها وثرواتها وخيراتها، في إطار الوظيفة المرسومة له من قبل الدول الاستعمارية والإمبريالية قديماً وحديثاً وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك الرئيسي له في عدوانه وإرهابه بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية".

وتابعت أنه وعلى "الرغم من عمق وحجم وتأثيرات الهزيمة، إلا أن المقاومة الوطنية الفلسطينية استطاعت أن تشق مسارًا ثوريًا جديدًا، وأن تجعل من ركام الهزيمة إيذانَا ببدء مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني، أكدت على الطابع الموضوعي والتاريخي للصراع معه، وأن كل المحاولات التي هدفت إلى حرف الصراع عن وجهته الرئيسية باسم الواقعية السياسية أو الحلول السلمية باءت بالفشل المحقق".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد