بدء التسجيل التدريجي للمنشآت والعاملين في مؤسسة الضمان الاجتماعي
عقدت مؤسسة الضمان الاجتماعي اليوم الاثنين، بمدينة رام الله ، مؤتمرا صحفيا، أعلنت خلاله عن بدء التسجيل التدريجي للمنشآت والعاملين تمهيدًا للتسجيل الرسمي، والذي حدد في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، موعدًا للتطبيق الإجباري للضمان الاجتماعي، برعاية وحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
وقال الحمد الله إن الضمان واحداً من أهم أدوات حماية العاملينَ وَأُسَرِهِمِ وإعمالِ حُقوقِهِم ومنافعِهِم، حيثُ تسارعتْ الخَطواتُ، منذ إقرار قانون الضمان الاجتماعي، وبمساندة حيوية من منظمة العَمل الدَوليةِ وخُبرائِها، لإنشاءِ المؤسسةِ لتكون حَاضنة للشركاءِ ولمؤسسات الدولةِ، وتضمَ مُمثلين عن أصحابِ العملِ والعُمالِ والنقاباتِ العماليةِ والمهنيةِ، والحكومةِ ومؤسساتِ المجتمعِ المدني.
وشدد على أن المؤسسة تمثّل رُكناً من أركان الحماية والأمان الاجتماعي، ووسيلة لإحقاق العدالة والحَد من الفَقر وتحقيق التنمية الوَطنيةِ المنشودةِ.
وقال وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة مأمون أبو شهلا، إن منظومة الضمان الاجتماعي تغطي 7 أخطار تأمينية على مراحل متدرجة، تبدأ المرحلة الأولى بتنفيذ 3 منافع تأمينية وهي الشيخوخة والعجز والوفاة الطبيعيين، وإصابات العمل وأمراض المهنة، وتأمين الأمومة. تليها بمراحل لاحقة تأمين المرض والتأمين الصحي وتأمين البطالة وتأمين التعويضات العائلية.
وأشار أبو شهلا إلى أن المنظومة تهدف لتوفير تأمينات اجتماعية تدريجية تساهم في تحقيق العدالة والحماية الاجتماعية لأكثر من مليون عامل فلسطيني وأسرهم في سوق العمل، بالإضافة إلى العاملين في خارج فلسطين ولآلاف العمال داخل الخط الأخضر، وحماية ومتابعة وتحصيل الحقوق الفردية التقاعدية المتراكمة لهم منذ 1970 وحتى الآن، وضمان تأمين منافعها التقاعدية وفق القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه.
وبين أن الضمان الاجتماعي يعد نظاما تأمينيا اجتماعيا تكافليا يسعى إلى توفير الحماية الاقتصادية والاجتماعية للعامل وأسرته، وترسيخ حق الإنسان الفلسطيني في الحياة اللائقة والكريمة وحمايته من المخاطر التي تهدد مصدر رزقه، سواء أثناء وجوده على رأس عمله أو بعد بلوغه سن التقاعد.
من جانبه، لفت مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي أسامة حرز الله، إلى أن إعلان بدء التسجيل التدريجي للمنشآت والعاملين يتزامن مع الشروع بحملة توعية تهدف بالأساس لزيادة معرفة المواطنين، بما فيهم العاملين وأصحاب العمل بغايات وأهداف الضمان الاجتماعي وأهميته في تعزيز أسس التضامن والتكافل بين العمال والعاملات، وصولا لحمايتهم وضمان مستقبلهم ومستقبل أسرهم، بالإضافة لتعزيز الإرادة لطرفي الإنتاج عمالا وأصحاب عمل، لتسديد الاشتراكات التي نص عليها القانون لتحقيق أهداف الضمان الاجتماعي.
وشدد حرز الله على أن مؤسسة الضمان الاجتماعي تولي أهمية كبيرة لإبقاء علاقتها مبنية على الشفافية والإفصاح مع كافة أطراف الضمان الاجتماعي، وبشكل خاص العمال وأصحاب العمل.
وأشار إلى أنها بدأت نسج علاقات مهنية وثيقة مع وسائل الإعلام المختلفة، لما لها من دور هام في زيادة ثقة الموطن الفلسطيني بالمؤسسة.
وقال حرز الله إن عملية التسجيل المعلن عن انطلاقها جاءت بهدف فحص نظام التسجيل والتأكد من مدى سهولة وسلاسة استخدامه، حيث تم اختيار عينة تمثيلية من المنشآت تعبر عن قطاعات العمل المختلفة، بناءً على حجم المؤسسات وعدد عمالها، وطبيعة الخدمات التي تقدمها، أو أنظمتها الداخلية وآليات العمل فيها.