في ذكرى استشهاد " مانديلا فلسطين " الديمقراطية تؤكد على خيار المقاومة
أكدت كتائب المقاومة الوطنية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على مضيها على درب الشهيد القائد عمرالقاسم، وما يحمله من فكري ثوري ونضالي، كما وتجدد تأكيدها على خيارها بالعمل جاهدة لتحرير أسرانا بكل الأساليب والإمكانات.
وجاء ذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لاستشهاد "مانديلا فلسطين "، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين , واحد رموز القضية الفلسطينية والحركة الأسيرة الشهيد القائد القاسم "الذي أمضى "21"عاما في سجون ومعتقلات الاحتلال، واستشهد داخلها في معركة خاضها على مدار عقدين مع السجان , بأمعائه الخاوية , وصموده الأسطوري , ليصبح رمزا وقدوة للأجيال من بعده.
الشهيد القاسم من مواليد مدينة القدس المحتلة سنة 1940 م؛ التحق شهيدنا بحركة القوميين العرب في مطلع شبابه , وكان مثقفاً ونشطاً وفعالاً ومؤثراً بذات الوقت ، وسافر إلى خارج الوطن وإلتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية.
وانتمى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تعلم في مدارسها وتثقف بثقافتها.
وتمكنت قوات الاحتلال من أسر القائد عمر القاسم بعد نفاذ الذخيرة ، أثناء تنفيذه ورفاقه عملية بطولية , بتاريخ 28-10-1968م وأخضع لتعذيب قاسي جداً ، ومن ثم أصدرت المحكمة العسكرية على الشهيد حكماً بالسجن المؤبد ، وزج به في غياهب السجون , وتنقل خلال فترة اعتقاله الطويلة بين العديد من السجون وأقسامها وغرفها .
وعرف الشهيد القاسم بقيادته لنضالات الأسرى وكان واسع الثقافة , وترك بصمات واضحة على أجيال من رفاقه اليساريين ، لذا لقبه شعبه بمانديلا فلسطين، وأطلق عليه بين زملائه بالمعتقل شيخ الأسرى والمفكرين لتمتعه بقوة الفكر والإرادة، وعرف بالمفكر والمثقف.
واستشهد القائد القاسم في الرابع من حزيران يونيو 1989 داخل سجون الاحتلال ليثبت للاحتلال بأن الوطن يستحق التضحية , ويترك الراية لرفاقه من بعده.
