صحيفة عبرية تقول
حادثان عنيفان هذا الأسبوع قد يجران إسرائيل لحرب في غزة
قال الخبير والمعلق العسكري الإسرائيلي يوآب ليمور، في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن إسرائيل تعلن بأنها غير معنية بـ"المواجهة مع غزة "، مستدركًا : "لكن الواقع قد يجرها إلى هناك، وربما حتى في الأيام القادمة".
وذكر ليمور في مقال له بالصحيفة العبرية أن "التراكم المتزايد للنيران وحرق الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى حادثين عنيفين متوقعين هذا الأسبوع على السياج، سيضعون في الاختبار، مرة أخرى، الهدوء السائد، ظاهرا، على حدود قطاع غزة".
وحسب ليمور، فإن الحدث الأول سيكون غداً - يوم النكسة - الذي تسعى حركة حماس فيه إلى إحضار عشرات آلاف المدنيين إلى السياج، بهدف محاولة اقتحامه ودخول إسرائيل.
وزعم أن السقف النهائي الذي حددته حماس هو ما تم تحديده في يوم انتقال السفارة الأمريكية إلى القدس في الشهر الماضي: "مواجهات عنيفة ستعيد القضية الفلسطينية إلى عناوين الأخبار حتى بثمن سقوط الكثير من القتلى".
ووفق الخبير الإسرائيلي، فإن حركة حماس حددت موعدا آخر - الجمعة القادمة، وآخر جمعة من شهر رمضان ويوم القدس الإيراني؛ خوفا من عدم تمكنهم من تجنيد عدد كبير من المدنيين.
وقال : "يمكن لمن يريد أن يرى في ذلك شهادة على العلاقات العميقة بين حماس وطهران، ونفوذ إيران المتنامي في قطاع غزة".
وأضاف أنه "على أقل تقدير، هناك أدلة على الجهد الذي استثمرته حماس في "إيجاد أعذار لاستمرار النشاط المعادي لإسرائيل على السياج"، وفقا لوصفه، متابعًا : "من المشكوك فيه أن حماس نفسها تستوعب إمكانيات التفجير الكامنة في سياستها. ليس فقط في المظاهرات التي يمكن أن تخرج عن السيطرة وتتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وليس فقط بالموافقة الصامتة التي تمنحها لفصائل أخرى في قطاع غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل في منتصف الليل، ولكن أيضا في "إرهاب" الطائرات الورقية المتنامي الذي يسبب كوارث في حقول النقب الغربي".
وتابع ليمور إن "هذه حالة لن تتمكن إسرائيل من قبولها طوال الوقت"، مردفًا : "صحيح أن الضرر لا يطال حياة البشر، ولكن الضرر الذي يلحق بالممتلكات (الفوري والمستقبلي، والارتفاع المتوقع في أسعار السلع نتيجة للضرر الذي يلحق بالمحاصيل)، وخاصة بالردع، لا سيما أنه يتم باستخدام وسائل بدائية، ساذجة ظاهرا، أصبح سلاحًا خطيرًا يتطلب جوابًا، وإلا ستفهم حماس أن إسرائيل تتعايش بسلام مع الوضع الذي تحترق فيه حقولها، وتحجم عن الرد خشية أن تنجر إلى الحرب"، وفقا له.
وحسب ليمور، فقد قيلت أمور بهذه الروح، أمس، خلال تقييم للأوضاع أجرته المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي، الاسرائيلي.
وقال : "صحيح أن إسرائيل تفضل عدم الانزلاق إلى مواجهة في غزة، حتى في غياب هدف محدد لنهايتها، وخاصة لأنها تريد الاستمرار في التركيز على الساحة الشمالية، ولكن يجب أن توضح لحماس أنها وصلت إلى نهاية اللعبة: أن استمرار حرق الحقول، بالإضافة إلى صافرات الإنذار الليلية والمصادمات العنيفة على السياج، ستؤدي عاجلاً إلى جولة أخرى من القتال العنيف".
وأضاف أنه "لم يتم تمرير مثل هذه الرسائل في الوقت الحالي، وهو ما يعني أننا سنشهد في الأيام القادمة المزيد من الشيء نفسه، بحيث سيصاحب كل حادث تكتيكي احتمال متزايد بالتدهور وفقدان السيطرة، والذي سيقصر الطريق إلى المواجهة العامة".