نتنياهو يأمر بخصم الخسائر الناجمة عن الطائرات الورقية من عائدات الضرائب
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الأحد، بخصم قيمة خسائر الحرائق الناجمة عن الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة ، من قيمة عائدات ضرائب السلطة الفلسطينية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أصدر نتنياهو تعليماته لرئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي، مئير بن شبات، للبدء بوضع إجراءات من شأنها أن تتيح خصم مبالغ التعويضات التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية لمالكي الحقول الزراعية المتضررة جراء الطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها من قطاع غزة المحاصر، من ميزانية السلطة الفلسطينية، وفقا لموقع "عرب 48".
يشار إلى أن طلب نتنياهو غير قانوني، حيث تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلية لسن تشريع مماثل يتيح لها خصم قيمة المبلغ الذي دفعته السلطة الفلسطينية للأسرى وذوي الشهداء، من مخصصات السلطة وعائدات الضرائب الفلسطينية، والذي صادقت عليه اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات في إسرائيل أواخر شباط/ فبراير الماضي، بحسب وسائل الإعلام.
وتعتزم حكومة نتنياهو تقديم تعويضات لمالكي الحقول الزراعية المتضررة في مستوطنات محيط غزة، جراء الطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها من القطاع.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو أوعز لرئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي، مئير بن شبات، بالبدء في إجراءات خصم مبالغ (لم تحدد قيمتها) من ميزانية السلطة.
واندلعت في وقت سابق اليوم، سلسلة حرائق في مستوطنات محيط قطاع غزة، بعد إطلاق متظاهرين فلسطينيين طائرات ورقية حارقة تجاه الأراضي الزراعية المحيطة بتلك المستوطنات.
وجزء كبير من ميزانية السلطة الفلسطينية يأتي عن طريق الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحول للسلطة شهريا دفعات ضريبية تقوم بجبايتها من البضائع الفلسطينية التي تُنقل عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية.
ويبلغ متوسط قيمة إيرادات المقاصة (الضرائب الشهرية)، التي تجبيها إسرائيل وتحولها للسلطة الفلسطينية، نحو 180 مليون دولار أميركي، وفق أرقام وزارة المالية الفلسطينية.
وبدون هذه الأموال لن تستطيع الحكومة الفلسطينية الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الموظفين والمؤسسات الحكومية، وفق تصريح سابق لرئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله.
ويقوم الشبان الفلسطينيون في قطاع غزة بإطلاق الطائرات الورقية المحملة بالمواد الحارقة صوب المستوطنات المحاذية بشكل يومي، حيث تسبب حرائق واسعة في الحقول والمزارع الإسرائيلية.