صحة غزة : تعاملنا مع 13 ألف مصاب منذ بداية أحداث مسيرة العودة

مؤتمر صحفي لمسؤولي وزارة الصحة في غزة للحديث عن جرحى مسيرات العودة

قالت وزارة الصحة أنها تعاملت مع  13 ألف مصاب منذ بداية أحداث مسيرة العودة الكبرى منها 7 الالاف حالة وصلت المستشفيات في قطاع غزة وتم معالجة البقية من خلال الخيم الطبية المنشرة في مخيمات العودة الخمس ، جاء ذلك لقاء مع مسؤول والذي تنظمه وزارة الإعلام بمقرها في مدينة غزة ، حيث استضاف اللقاء كلاً من د. عبداللطيف الحاج مدير عام مستشفيات القطاع ، د. مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء، د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة ، حول كيفية تعامل وزارة الصحة مع أحداث مسيرة العودة الكبرى .

كما وشكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية د. أشرف القدرة الإعلاميين ووسائل الإعلام في كشفها وتوثيقها جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين والاستهداف المباشر للطواقم الطبية والصحفية والتي كان اخرها إطلاق النار على الممرضة المتطوعة رزان النجار واستشهادها على الفور ، واستخدام الأعيرة النارية المتفجرة والغاز المسيل للدموع وتعمد تركيز الاصابات في الأماكن العلوية من الجسد بهدف القتل .

من جانبه أوضح مدير عام مستشفيات قطاع غزة د. عبداللطيف الحاج أن نسبة العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية صل إلى 50% في مستشفيات القطاع ، وأن هناك انخفاض في مستوى المخزون الموجود في مستودعات وزارة الصحة والتي تقدر ب 19.5 مليون دولار لقيام وزارة الصحة بواجبها تجاه المصابين والمرضى .

وأشار أن وزارة الصحة وضعت خطة طوارئ واستدعاء لكافة الأطقم الطبية بشكل عاجل ، وأن الوزارة لأول مرة تقيم مستشفى ميداني في نقاط مخيمات العودة الخمس في كل المحافظات وهي خطوة فريدة من نوعها وتستخدم للمرة الثانية في العالم وذلك لمواكبة التعامل مع الحالات المصابة سواءً بإطلاق نار واختناق بسبب الغاز المسيل للدموع وسرعة معالجتها ميدانياً وتقليص أعداد المصابين وتخفيف الضغط على المستشفيات .

وأضاف الحاج أن الوزارة تواصلت مع منظمة العفو الدولية والصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية لاطلاعها على أوضاع القطاع الصحي ، واطلاق نداءات استغاثة سريعة لتوفير النقص العاجل في المستلزمات الطبية والأدوية .

وبين أن أعداد المصابين الكبيرة شكلت تحدي لوازرة الصحة في التعامل معها واستيعابها والتغلب عليها بتقديم العلاج الفوري لها ، لا سيما في كل جمعة من كل اسبوع تستقبل المستشفيات حوالي 700 إصابة في أقل من 5 ساعات ، مضيفاً أن غرف العناية المركزة استوعبت أضعاف من المصابين بحالات حرجة ضمن خطة الوزارة الطارئة التي وضعتها لمواكبة الإصابات التي تستقبلها المستشفيات في القطاع .

ولفت الحاج أن وزارة الصحة أقامت خيم طبية أمام أقسام الاسعاف والطوارئ لتخيف الضغط والتعامل الفوري مع أعداد الحالات وطبيعة ونوعية الإصابات والتي تركزت في الرأس والصدر والبطن والاطراف السفلية والمصابة بالرصاص المتفجر المحرم دولياً والذي يحدث فتحات وتهتك وتمزق في المنطقة المصابة .

وذكر أن مجمل الاصابات تركزت في الأطراف السفلية والتي تعمدها الاحتلال ، وأن الوزارة استنفرت جراحي العظام والأوعية الدموية لانقاذ حياة المصابين والمحافظة على الطرف من البتر ، وأن معظم المصابين خضعوا لعمليات متواصلة لساعات طويلة ، موضحاُ أن نسبة المصابين بالأطراف للبتر قليلة جداً بفضل الجهود الطبية لوزارة الصحة .

كما وشكر الداعمين والمانحين من الدول العربية والمنظمات الدولية ممن زودوا المستشفيات بالمستلزمات الطبية والأدوية وشكر الوفود والفرق الطبية التي جاءت من العالم للوقوف بجانب القطاع الصحي في إنقاذ حياة المصابين ، وكذلك لوزارة الصحة بالضفة الغربية ولمستشفى المطلع .

وشدد الحاج على الدور الوطني التي قامت به كوادر وزارة الصحة بكافة طواقمها الطبية والأطباء والتمريض والاسعاف والرعاية الاولية والخدمات والهندسة والصيانة في سد العجز والتغلب على الأزمة في ظل نقص الامكانات والرواتب والادوية والمستلزمات الطبية في ظل الحجم الكبير للإصابات التي تستقبلها مستشفيات وازرة الصحة .

من جانبه أوضح د. مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي أن مجمع الشفاء أعلن الطوارئ والاستنفار الكامل لكل الطواقم الطبية منذ بداية أحداث مسيرة العودة والتي كان لها الفضل في إنقاذ الالاف المصابين ، مبيناً أن المجمع أوقف الاجازات للعاملين به في مختلف الأقسام والطواقم الطبية ، و فتح 14 غرفة عمليات جراحة وأوعية دموية وعظام في ظل العجر في عدد الأسره والذي يقدر بعدد 2260 سرير مقارنة  بعدد المصابين والذي بلغ 7 الآلآف مصاب .

وأضاف أن غرف العمليات عملت على مدار الساعة وأنقذنا حياة المئات من المصابين ، حيث أن أعداد المصابين كانت ضعفي الطاقة الاستيعابية للمستشفى ، مشيراً أن المجمع أوقف حوالي 6 الالاف حالة جراحة للمواطنين واعطاء أولوية للمصابين للعلاج والرعاية ومنح المرضى خروج من المستشفى وتقديم العلاج للعديد داخل منازلهم لاستيعاب أعداد المصابين في ظل العجر الشديد الذي يعاني منه مجمع الشفاء الطبي .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد