قيادات فلسطينية تعقد اجتماعاً لمناقشة أوضاع المخيمات الفلسطينية
عقدت قيادات وممثلي الفصائل الفلسطينية، أمس السبت، اجتماعاً في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بالعاصمة دمشق، لمناقشة أوضاع مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية.
وحضر السفير الفلسطيني الأستاذ محمود الخالدي، وعدد من الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب الأستاذ علي مصطفى والرفيق حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمين إقليم سوريا وراضي رحيم عضو اللجنة المركزية للجبهة.
واستعرض المجتمعون الوضع الميداني في مخيم اليرموك وما لحق به من دمار وتخريب جراء المعركة الأخيرة مع القوى الإرهابية التي كانت تحتل المخيم.
وعرض عدد من الأخوة الحضور نتائج الاتصالات واللقاءات التي جرت مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية السورية، حيث تم التأكيد على عدم المس بوضع المخيم من الناحية التنظيمية، والحرص على أن يعود المخيم لأهله رمزا لحق العودة والمقاومة.
وأشار المجتمعون أنه جرى الاتفاق مع الجهات المعنية للبدء بإزالة الأنقاض والركام تمهيدا لعودة الأهالي إلى المخيم بأسرع وقت ممكن، وفق الخطة التي أعدتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والتي وافقت عليها الدولة، وتم إقرارها من قبل لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية.
وأكد المجتمعون أن المخيمات الفلسطينية تحمل ما يغيظ العدو الصهيوني الذي اغتصب الأرض الفلسطينية عام 1948 وطرد أهلها، وتدحض روايته الصهيونية، ولذلك استهدفت هذه المخيمات في الحرب على سورية، كجزء من المخطط الصهيوني في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة بالتعاون مع امريكا وبعض الدول العربية.
المجتمعون توقفوا أمام حجم الخسائر والدمار في المخيم كما قدرته لجنة المتابعة العليا بنسبة 80%.
وقرر المجتمعون أن تقوم الفصائل الفلسطينية بالعودة لمكاتبها في المخيم بأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير حالة من الاطمئنان والأمن تمهيدا لعودة الأهالي إليه.
كما تم البحث بإنشاء صندوق للمساعدة في إعادة إعمار المخيم بالتنسيق مع الجهات المختصة في الحكومة السورية على أن تتشكل هيئة الصندوق من عدد من المختصين ورجال الأعمال الفلسطينيين.
كما جرى تشكيل لجنة ميدانية من 28 شخصية بإشراف الأستاذ علي مصطفى تضم فعاليات المخيم لتقديم الخدمات ومتابعة شؤون العائلات التي تعود لمنازلها.
ودعا المجتمعون وكالة الغوث الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات الفلسطينية في سورية، حيث كلف عدد من الأخوة لمتابعة الاتصال معهم من أجل أن تقوم بالدور الملقى على عاتقهم في التخفيف من معاناة أهالي المخيمات الفلسطينية في سورية.