3 عقبات تعترّض توصل إسرائيل وحماس لهدنة كبيرة في غزة

عقبات تحول دون توصل إسرائيل وحماس لهدنة كبيرة في غزة -تعبيرية-

عددّت صحيفة "معاريف" العبرية العقبات التي تعترض توصل إسرائيل وحركة " حماس " في غزة إلى هدنة طويلة المدى، معتبرةً أن "كلا الطرفين يريد التوصل لهدنة تستمر عدة سنوات، لكن الفجوات ما زالت بعيدة".

وقال يوسي ميلمان، الخبير الأمني في مقال مطول له في الصحيفة العبرية إن "إسرائيل لا تستطيع إجراء مباحثات مع حماس؛ لأنها لا تعترف بها، رغم أن حماس حكومة قائمة في كل الأحوال، ولديها جيش تعداده أربعون ألف مسلح"، وفقا له.

اقرأ/ي أيضًا: هل بدأ العد التنازلي لحرب إسرائيلية جديدة على غزة؟

وأضاف ميلمان أن عقبة أخرى تعترض الهدنة الكبيرة، تتمثل في أن "إسرائيل ترفض أي إعادة إعمار لقطاع غزة طالما أن حماس لم تفكك سلاحها، والحركة ترى أنه لا مجال للاقتراب من هذه الخطوة؛ لأنها تنفي سبب وجودها من الأساس". 

وحسب ميلمان، هناك العقبة الثالثة المتمثلة بمسألة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة؛ لأن "مطالب حماس تزيد بعشرة أضعاف من استعداد إسرائيل لما يمكن أن تقدمه لها في هذه الصفقة".

وذكر أن "حماس وإسرائيل يمتنعان عن الذهاب إلى حرب شاملة، لكن الفجوات بينهما ما زالت واسعة، ولم يتم جسرها بعد؛ لأنه ليس هناك توقعات بإيجاد حل بعيد المدى في قطاع غزة في هذه المرحلة".

وتابع أن "هناك رغبة للطرفين، حماس وإسرائيل، بأن تكون لهما الكلمة الأخيرة في ختام كل جولة تصعيد، ورغم توصلهما لما يشبه وقفا لإطلاق النار بوساطة مصرية، لكن إسرائيل تمتنع عن الإعلان عنها؛ خشية ظهورها أمام الرأي العام الإسرائيلي بمظهر الضعف والخضوع لحماس".

ولفت إلى إن "جولة التصعيد الأخيرة قبل أيام كانت الأخطر التي خاضتها حماس وإسرائيل منذ 46 شهرا بعد انتهاء حرب غزة الأخيرة، صحيح أن كلا الطرفين شعر أنه حسن مواقفه أمام رأيه العام وجمهوره، لكن من الأهمية لهما أن يعودا لحالة الهدوء التي سادت، ومن الأفضل لإسرائيل أن تجد أمامها عنوانا في غزة اسمه حماس، ولو كانت ضعيفة، حتى لو أعلنت الحركة أنها بقيت المسيطرة على غزة، والعنوان الأساسي فيها".

وفي سياقٍ متصل، كشف الخبير الأمني الإسرائيلي "النقاب"، عن "اجتماع قريب للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية السياسية للبدء في إدخال تحسينات على الوضع المعيشي الصعب في غزة". 

وحسب مليمان، فإن التسهيلات تشمل البضائع التجارية، والأدوية، والكهرباء، والبنية التحتية، وهو ما يمكن أن يسمى هدنة صغيرة؛ لأن حركة حماس وإسرائيل لا تريدان حربا، لاعتبارات تخص كل منهما، فإسرائيل تخشى من ثمن الدماء المتوقع أن تجبيه حماس منها، فيما الأخيرة متيقنة أن قادتها سيكونون الأهداف الأولى لتلك الحرب، التي قد تصل حد إسقاطها كليا في غزة"، وفقا له.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد