ماذا تقول الرسالة ؟
جمعية التضامن تسلم اليونسيف عريضة إحتجاج على قتل الأطفال
قام وفد جمعية التضامن رومانيا – فلسطين الذي ضم كل من السيد كريستيان بوبيسكو و جمال النجار ونضال الكردي ومهره وامال ابو عمره وحسن حسنين وأولاده غزاله والياس بتسليم مفوضية الأمم المتحدة ومندوب اليونيسيف في رومانيا مذكرة احتجاج وإدانة للممارسات الإسرائيلية وقتل الأطفال التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في قطاع غزة , وتم تسليمهم أيضا رسالة موجهة من طفلة فلسطينية من غزة سلمتها الطفلة غزالة حسن حسنين والبالغة من العمر أربع سنوات وتقول الرسالة :
حياة الأطفال الفلسطينيين هل هي مهمة!
"أنا فقط في الخامسة عشرة من العمر ، ومع ذلك ، فقد نجوت من 3 هجمات وحشية ودموية وعنيفة على قطاع غزة ، فقدت خلالها اثنين من الأعمام الأعزة وخالتي، تم استهداف مدرستي بدون سبب معين. لقد دُمّر منزلنا ولم يُعاد بناؤه حتى الآن ، كما هو الحال للعديد من المنازل الأخرى في الشجاعية ”.
نسمه السرساوي - أحدى الناجيات من مذبحة الشجاعية تشرح ما يعنيه أن تكون طفلاً فلسطينياً في القرن الحادي والعشرين. لم تعد قادرة على الاحتفاظ بالدموع مرة أخرى، تستمر نسمة: "كل ليلة، تنتابني كوابيس مروعة لا أرغب في أن يراها أي طفل في هذا العالم. منظر جسد عمتي تحت الأنقاض لا يفارق ذاكرتي. لقد حلّت أصوات الطائرات بدون طيار والقصف محل الموسيقى. أتمنى حقًا أن نعيش في سلام في غزة ".
في الأول من يونيو، اليوم العالمي للطفل، تم إعلانه من قبل الأمم المتحدة في عام 1954 لتعزيز رعاية الأطفال في جميع أنحاء العالم. لكن هذا لا ينطبق على أطفال فلسطين. إنه بالأحرى يوم عندما يندبون طفولتهم، وأحلامهم المفقودة ، ورفض وجودهم حيث لن تتحقق أحلامهم و آمالهم في حياة أفضل. إنه يوم يجب عليهم، على عكس أطفال العالم، أن يتوسلوا للحصول على بعض الحقوق الإنسانية الأساسية، إنه اليوم الذي يدرك فيه الطفل الفلسطيني مدى سوء حظه مقارنة مع أي طفل في العالم.
لقد أصبح من الواضح تماماً أن كونك طفلاً فلسطينياً يعني ظروف حياة لا إنسانية ولا يمكن تحملها. في كل عام، يتم اعتقال مئات الأطفال الفلسطينيين وإلقاء القبض عليهم لأسباب تافهة ، ومن دون معاقبتها على ذلك، لا تجد إسرائيل أي وازعا في عزل وتهديد وترويع هؤلاء الأطفال الأبرياء. وفي الوقت الحالي و بمناسبة اليوم العالمي للطفل، لا يزال حوالي 350 طفلاً رهن الاحتجاز حيث يُحرمون من حقوقهم البسيطة مثل مواصلة دراستهم. وعلاوة على ذلك، ووفقاً لسجلات منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية (DCIP)، تم ذبح 15 طفلاً في عام 2017 ؛ حسنا، ما الذي يجعل حياة هؤلاء الأطفال الخمسة عشر غير مهمة بهذه الدرجة إلى درجة أن القتلة ما زالوا يتجولون بحرية في العالم؟ عدم المسائلة للمجرم الإسرائيلي ممن أطلقوا يوم 1 يونيو "يوم الطفل العالمي"
"الحرية" هي رغبة مشتركة للأطفال الفلسطينيين، أولئك المحرومين بشكل متعمد من حقوقهم التي ضمنها لهم القانون الدولي.
حمزة ثماني سنوات "أتمنى أن يكون لدي ساعات أكثر من الكهرباء لمشاهدة الكارتون المفضل لدي".
أريج 16ستة عشر سنة "أتمنى أن أسافر يوماً ما، لأي مكان آخر خارج غزة".
فارس اثنتي عشر سنة "مجرد التفكير في أن الأمر ممكن أن ينتهي في الشارع في أي لحظة لعدم وجود مأوى صالح يؤويني و عائلتي أثناء هجمات 2014".
إن إلقاء نظرة على هذه الرغبات سيجعلنا ندرك بالتأكيد أنه عندما يبدأ الطفل، وليس البالغ، بالتوسل من أجل حقوقه الأساسية في مأوى آمن، طعام ، كهرباء ، ماء. ..إلخ. ثم، يعني ذلك أن هناك شيء خاطئ في هذا العالم.
لذلك بمناسبة إعلان حقوق الطفل لعام 1959 واتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، فإن جمعية التضامن رومانيا - فلسطين تدعوا المجموعة الدولية للنظر للظروف الغير إنسانية القاسية التي يعيشها أطفال فلسطين، وتدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، ليصبح اليوم العالمي للطفل احتفالاً بحقوق الطفولة وحقوق الطفل بدلاً من مكافحة الظلم المرتكب ضد أطفال فلسطين،
إن إسرائيل هي المسئولة عن مصادرة حق الطفل الفلسطيني، وهي كدول الاحتلال المسئولة عن انتهاك القانون الدولي وإنكار حقوق الأطفال الفلسطينيين في العيش بسلام وأمان