بالصور: متكئا على عكازه.. معاذ يمارس مهنة الحلاقة رغم إصابته
يقف الشاب معاذ الجزار وسط صالون الحلاقة الخاص به، ويواصل عمله متكئًا على عكازه، غير مكترث بقدمه التي أصابتها قناصة الاحتلال خلال مشاركته ب مسيرة العودة السلمية شرق رفح.
واضطر معاذ للعودة إلى عمله، رغم أن قدمه تحتاج لكثير من الراحة، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها كما الكثيرين في قطاع غزة .
يقول الجريح الجزار: "ما دفعني للعودة إلى العمل هو الوضع الاقتصادي الصعب وصعوبة وجود شخص بديل يسد العجز مكاني".
ويضيف الجزار: "رغم الوجع والألم أمارس مهنة الحلاقة من قص وتصفيف الشعر، إضافة إلى تلبية جميع الطلبات للزبائن دون مساعدة أي أحد مقتصرا على بعض الأدوات".
ويتابع: " تفاجئ الزبائن حينما شاهدوني في الصالون بعد أيام قليلة على خروجي من المستشفى، ولكن بعد معرفة الوضع الاقتصادي والمعيشي تقبلوا ذلك الأمر".
وأعرب الجزار عن أمله بأن يتعافى من إصابته والوقوف على قدميه للعودة إلى العمل بروح قوية ومهارة كما كان عليها في السابق كي يستطيع تقديم تسريحات عالمية لزبائنه.
وطالب الشاب الفلسطيني، العالم بأسره إلى لجم الاحتلال ووضع حد لجرائمه بحق شعبنا في غزة، معبرًا عن حزنه لحال الشبان الذين فقدوا أطرافهم وهم في "عز شبابهم"، يصف معاذ.
ودعا الفصائل والهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى الاهتمام بالجرحى، من خلال تأمين وصول الدواء لهم، ومساعدتهم في إجراءات التحويلات الخارجية للعلاج في مصر والأردن.
واستشهد منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى شرق قطاع غزة أكثر من 114 فلسطينيًا، وأصيب ما يزيد عن 13 ألف مواطنًا بجراح مختلفة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي.