وحدة التوثيق : الأسرى المرضى يعيشون الموت البطيء في سجون الاحتلال

وحدة التوثيق : الأسرى المرضى يعيشون الموت البطيء في سجون الاحتلال

قالت وحدة التوثيق والدراسات في مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن الأسير حسان عبد الخالق مزهر دخل في غيبوبة أمس نتيجة تدهور وضعه الصحي في سجن عوفر.

وأكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة على أن الأسيرين رامي حجازي من قطاع غزة ، ومحمد أبو حميد من مخيم الأمعري جنوب رام الله ، يتعرضان لإهمال طبي ومماطلة متعمدة في تقديم العلاج في سجن عسقلان.

وبحسب موقع عرب 48، قال والد الأسير مزهر " دخل ابني أول أمس الاثنين في غيبوبة بعد أن استمر في القيء لأربعة أيام متواصلة في سجن عوفر، ونقل بعدها على الفور إلى مستشفى شعاري تصيدك في القدس ، ويرقد حالياً في العناية المكثفة هناك".

وأضاف "أنا ووالدته نتواجد معه في المستشفى، وأخبرني الأطباء أن وضعه الصحي حرج، وتدهورت حالته بسبب الإهمال الطبي الذي مورس بحقه في عيادة سجن عوفر، التي لم تقدم له خلال فترة تقيئه إلا الأكامول".

كما نوه والد الأسير " أن مصلحة سجون الاحتلال لم العلاج اللازم لابنه داخل السجن، ولا تعطي أي اهتمام لنظام حميته الغذائية خاصة وأن الأسير يعاني من مشاكل في الكلى والكبد، نتيجة خلل في عملية امتصاص البروتينات".

وأوضح المحامي عجوة أن الأسير حجازي يعاني من عدة مشاكل صحية تتمثل في انحراف في فقرات العمود الفقري، مشيراً إلى وجود كتلة كروية الشكل في الركبة اليمنى سببت له انتفاخًا والتهابات، ويعاني منها منذ شهر ونصف تقريباً ولم يقدم له شيئا سوى بعض المسكنات.

وأعرب عجوة عن أسفه إزاء تقديم عدة شكاوى لإدارة السجن حول وضعه الصحي ولم يتم التعاطي معها، كما قدم عدة شكاوى حول تصرفات عيادات السجون التي تنقل بينها ولكن دون جدوى.

وحول الأسير أبو حميد، قال المحامي عجوة أنه تم نقله الأسبوع الماضي إلى مستشفى برزيلاي من أجل إجراء عملية في الأنف، حيث أجريت له العملية الأولى وكانت مدتها ساعة، وفي نفس اليوم وبعد إجراء العملية الأولى حصل معه نزيف حاد في الأنف استمر نحو سبع ساعات، إذ فقد الكثير من الدم، الأمر الذي تطلب إدخاله مرة أخرى لغرفة العمليات وإخضاعه لعملية أخرى.

وطالب المحامي عجوة بوقف إعتداءات قوات جيش الاحتلال على الأسير خلال اعتقاله، حيث نتج عن ذلك وجود انحراف في الأنف وسبب له ضيق في التنفس.

وأشار المحامي عجوة إلى أن الأسير مكث بالمستشفى أربع أيام، ووضعه الآن مستقر، وتم إعطاؤه بعض المسكنات ومضادات حيوية، مشيرًا إلى أنه حتى بعد حصول النزيف معه بقي مقيداً على الرغم من خطورة وضعه الصحي آنذاك.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد