'الجريشة' أكلة فقراء غزة في شهر رمضان
مع حلول شهر رمضان المبارك، يسعى كثير من الناس في قطاع غزة إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى المواطنين، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها.
"الجريشة" أحد الأكلات الرمضانية الطيبة -قمح مجروش- لدى غالبية أهالي الشام خاصة في شهر رمضان، إذ يقدمها أحد المقتدرين إلى المحتاجين؛ بغية التقرب إلى الله.
وليد الحطاب، يقول إنه قام بتقديم "الجريشة" لأهالي منطقته في حي الشجاعية شرق غزة؛ من أجل نيل رضا الله في هذا الشهر الكريم.
وأضاف الحطاب: "أقوم بإعداد هذه الأكلة منذ العام الماضي بشكل خيري إلا أن المختلف هذا العام أنها لاقت انتشارا كبيرا لأن بعض الشباب التقط بعض الصور ونشرها على الفيس بوك".
واضطر الحطاب إلى زيادة كمية "الجريش" هذا العام بخمسة كيلو إضافية؛ نظرًا لإقبال المواطنين عليها بشدة،
وتظهر سعادة المواطن الحطاب حين تفاعل بعض المواطنين مع فكرته وقدم ما تيسر في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر شعبنا بغزة.
وحث الحطاب جميع المقتدرين إلى المساهمة في مثل هذه الأعمال الخيرية، قائلًا: "رغم أنها لا تكلف الكثير، إلا أن هذه الوجبة مهمة لعشرات العائلات التي لا تجد قوت يومها".
ويصف المواطن أحمد فطيمة، وجبة الجريشة بالطيبة، مشيرًا إلى أنه تناولها مرة واحدة في حياته.
ويقول: "كانت توزع على المواطنين يوميًا في رمضان (..) تذكرنا بأيامنا القديمة الجميلة".
ويعتبر المواطن الغزي أن الاستمرار في تقديم هذه الوجبة للمواطنين في غزة بشكل مجاني أمر مهم؛ لما تعكس من معاني الإحساس بالآخر والتآخي والمحبة بين الجيران.