الخارجية تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل

رياض المالكي - وزير الخارجية والمغتربين

طالب وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي , بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكداً أن ما دفع بالقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية هو أحداث قطاع غزة الأخيرة والقتل المتعمد لهم من قبل جنود الاحتلال على طول الشريط الحدودي الشرقي، واستمرار الاحتلال في بناء البؤر الاستيطانية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير المالكي, والمبعوث الصيني الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط السفير قونغ شياو شنغ الذي يزور المنطقة، اليوم الأحد.

وتناقش الطرفان في العلاقات الثنائية بين البلدين, وسبل تعزيز التعاون بينهما، وآخر المستجدات والتطورات على الساحة الفلسطينية والإقليمية والعالمية. مؤكدين حرصهما المشترك على استمرار التنسيق, والتعاون والتشاور حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة, والقضايا ذات الاهتمام المشترك بما يعكس العلاقة المتميزة والخاصة بين البلدين الصديقين.

وثمن المالكي المواقف الصينية تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص، معرباً عن أمله بأن تلعب جمهورية الصين الشعبية ومن خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن بالدفع القوي للوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الأممية ذات الصلة.

واستعرض الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية، من خلال الاتصالات مع كل مكونات المجتمع الدولي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، تعالج كافة قضايا الحل النهائي وتحقق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وضرورة الأخذ بمبادرة سيادة الرئيس التي قدَّمها لمجلس الأمن الدولي في العشرين من شهر شباط من هذا العام.

وأشار إلى الأوضاع على أرض الواقع, خاصة الأحداث الدامية التي حدثت على حدود قطاع غزة، والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتظاهرين الفلسطينيين العُزّل، والتي راح ضحيتها أكثر من اثنين وستين شهيداً على الفور وفي يومٍ واحد وأكثر من ألفين وسبعمئة وواحد وسبعين جريحاً، ولحق بهم في الأيام التي تلت احداث الرابع عشر من أيار 2018 العديد من الشهداء وما زال عدد من الجرحى في حالة الخطر.

وتطرق المالكي إلى الأوضاع المأساوية التي تعيشها القدس وعمليات التهويد المتسارعة والتغوَل الاستيطاني في جميع أنحاء الضفة الغربية، وعمليات التنكيل بالشعب الفلسطيني من خلال إقامة الحواجز والجدران والاجتياحات والاستيلاء على كل مقومات ثباته وصموده على أرضه.

بدوره, أكد المبعوث الصيني دعم بلاده للجهود الدولية الساعية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، معبراً عن تقديره واحترامه لجهود فخامة الرئيس محمود عبّاس في دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومثمناً أهمية الدور الذي يقوم به كعامل استقرار في المنطقة.

وبين قلق بلاده إزاء الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط, وخاصة الأوضاع الإنسانية في غزة، مرحباً بأي اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. معرباً عن أمله بالتعاون مع كافة الأطراف, للعمل على التخفيف من حدة التوتر في المنطقة, والتخفيف من الأوضاع الإنسانية السيئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد